الأخبار (ليبرفيل) - أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الغابوني الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائلا إن "30 من أغسطس 2023 (تاريخ الانقلاب العسكري على علي بونغو أونديمبا) كان نقطة تحول في التاريخ السياسي للغابون".
وخطاب ماكرون خلال أول زيارة له إلى الغابون منذ الانقلاب العسكري على بونغو، مضيفه نغيما قائلا: "لقد فتحتم عهدا جديدا قائما على التجديد والشمولية وتعدد الآراء التي يتشاطرها بلدانا بعمق".
وأكد أن فرنسا "ستكون حاضرة في مكانها الصحيح، مكان الصديق الذي يمكنه مساعدتكم على النجاح بروح من الاحترام"، متعهدا بـ"شراكات مربحة للطرفين".
ومن جانبه، قال الجنرال أوليغي نغيما المنتخب شهر ابريل الماضي بعد فترة انتقالية استمرت 19 شهرا، إن المستقبل المشترك بين بلاده وفرنسا "يعتمد بالضرورة على القضاء على اقتصاد الريع"، داعيا إلى "تعاون قضائي" من الجانب الفرنسي لمساعدة الغابون على "استعادة الأصول المالية التي اختلسها" الرئيس السابق علي بونغو أونديمبا.
وحث الشركات الفرنسية على "أن تكون قدوة"، منتقدا مجموعة التعدين الفرنسية (إيرامي Eramet)، داعيا ماكرون إلى "ضمان وفائها بالتزاماتها".
وفي إطار التعاون الفرنسي الغابوني، أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية عن تقديم قرض بقيمة "173 مليون يورو" ومنحة بقيمة "30 مليون يورو من الصناديق الأوروبية لإعادة تأهيل خط سكة حديد (ترانس- غابون)"، وهو خط السكك الحديدية الوحيد في البلاد، ويُعد حيويا لنقل معدن المنغنيز.
وبعد توليه الرئاسة، جدّد نغيما الشراكة الدفاعية مع فرنسا لمدة عامين، فيما خفضت باريس وجودها العسكري في الغابون إلى حوالي 100 جندي بدل 1200 عسكري كانوا موجودين في البلاد.
ويقوم ماكرون منذ أيام بجولة إفريقية، استهلها من موريشيوس، وبعدها زار جنوب إفريقيا حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، وشكلت الغابون ثالث المحطات، وأنغولا المحطة الأخيرة، حيث يشارك الرئيس الفرنسي في أعمال القمة الأوروبية الإفريقية.

.gif)
.gif)













.png)