الأخبار (باماكو) - أعلنت فرنسا اليوم الجمعة قرارها "تعديل هيكلها الدبلوماسي والقنصلي في مالي"، من خلال خفض عدد موظفيها، في ظل تدهور الوضع الأمني بالبلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن هذا القرار تم اتخاذه "في ضوء الوضع الراهن، وعلى غرار ما بادر إليه عدد من الشركاء"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة اللتين أجلتا موظفيهما "غير الأساسيين" دون تحديد عددهم.
ولم تغير فرنسا تعليماتها الموجهة للفرنسيين الموجودين في مالي، والذين يقدر عددهم بـ4 آلاف، منذ دعوتها إياهم في الـ7 من نوفمبر الجاري للاستعداد للمغادرة مؤقتا "في أقرب وقت ممكن عبر الرحلات الجوية المتاحة".
وبسبب الوضع المرتبط بأزمة الوقود، دعت مؤخرا عدة دول غربية مواطنيها إلى مغادرة مالي "فورا"، محذرة من تداعيات هجمات الجماعات المسلحة، والحصار الذي تفرضه على إمدادات الوقود.
ولاحقا، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالقوات المسلحة المالية في معركتها المستمرة ضد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، خلال مباحثات بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو ووزير الخارجية المالي عبد الله ديوب.
كما أعلنت ألمانيا أنها "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب المالي"، على غرار ما قامت به "على مدى 65 عاما، بروح من الاحترام المتبادل والثقة والشراكة الدائمة".
وأعلنت "كتيبة ماسينا" أوائل سبتمبر الماضي، فرض حصار على واردات الوقود إلى دولة مالي، وهاجمت قوافل ناقلات محملة بهذه المادة كانت تحاول دخول البلاد، أو الوصول إلى العاصمة.
وعلى إثر ذلك أعلنت السلطات تعليق التعليم لمدة أسبوعين، قبل أن يتم استئنافه لاحقا، كما عادت الحياة بشكل كبير إلى طبيعتها في باماكو بعد تأمين الجيش المالي دخول مئات الشاحنات المحملة بالوقود.

.gif)
.gif)













.png)