الأخبار (أبيدجان) - أعرب الرئيس الإيفواري الحسن واتارا عن إدانته الشديدة لما وصفها "الأعمال غير المسؤولة لبعض القيادات السياسية"، وتضامنه مع أسر الضحايا والمصابين والمتضررين، جراء أحداث العنف التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأفاد بيان صادر عن مجلس الأمن الوطني الإيفواري، بأن واتارا المنتخب مؤخرا لولاية رئاسية رابعة، دعا وزير العدل إلى "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحديد المسؤوليات في أقرب الآجال، وتسريع الملاحقات القضائية بحق المتورطين والمحرضين" في هذه الأعمال.
وبحسب المجلس الذي يرأسه واتارا، فإن أعمال العنف الانتخابية، خلفت مقتل "11 شخصا، بينهم ضابط في الحرس الوطني، وإصابة 71 آخرين"، كما تسببت في "أضرار مادية جسيمة"، وتم على إثرها توقيف "1658 شخصا" في مختلف أنحاء البلاد.
واندلعت أعمال العنف، إثر دعوات أطلقتها "الجبهة المشتركة"، التي تضم حزب الشعب الإفريقي-كوت ديفوار، والحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، بعد رفض ترشح رئيسي الحزبين، الرئيس السابق لوران غباغبو، والقيادي تيجان تيام.
ويأتي موقف واتارا إزاء أعمال العنف الانتخابية، في وقت يستعد فيه للتنصيب في 8 من دجمبر المقبل، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الـ25 من أكتوبر الماضي بنسبة 89.77%.
كما تستعد ساحل العاج لتنظيم انتخابات تشريعية في الـ27 من دجمبر القادم، وسط تباين مواقف المعارضة بشأن المشاركة فيها.
ويعتبر سجل ساحل العاج حافلا بأعمال العنف المرتبطة بالانتخابات خلال ربع قرن الماضي، ففي رئاسيات وتشريعيات 2000، قتل أزيد من 200 شخص، وخلال الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010 الرئاسية قتل أكثر من 3 آلاف شخص.
وفي انتخابات 2020 الرئاسية، قتل 85 شخصا، وأصيب 484 آخرون في أعمال عنف اندلعت بين شهري أغسطس ونوفمبر.

.gif)
.gif)













.png)