الأخبار (نواكشوط) - اتفق المغرب والسنغال على "الحفاظ على تنسيق سياسي منتظم"، وعلى "تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الأولوية، المتمثلة في التنمية البشرية، والتجارة والاستثمار، والنقل والسياحة، والشؤون القنصلية، والفلاحة، والصحة، والتكوين المهني، والصيد البحري، والطاقات، والبنيات التحتية".
وأفاد بيان مشترك صادر مساء الاثنين، عقب مباحثات في الرباط بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره السنغالي الشيخ نيانغ، بأن الطرفين أعلنا عن عقد الدورة الـ15 للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية دون تحديد تاريخها، وذلك بهدف "جرد حصيلة مشاريع التعاون وتحديد محاور جديدة من شأنها تنويع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية" بين الرباط وداكار.
كما اتفق بوريطة ونيانغ على "عقد اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة لتعزيز التنسيق في مجال التنقل والخدمات القنصلية وحماية الجاليتين في كلا البلدين".
وأعلن الوزيران كذلك عن "تنظيم الأيام الاقتصادية المغرب - السنغال في داكار سنة 2026" بهدف "تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية".
وأشاد بوريطة ونيانغ بدور جاليتي البلدين في مجال "النمو الاقتصادي"، وتعهدا "بمواصلة وبذل المزيد من الجهود لتسهيل اندماجهما (الجاليتين) السوسيو-اقتصادي".
وجدد الطرفان التأكيد على "رغبتهما المشتركة في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والارتقاء بها إلى مستوى أكثر طموحا، استنادا إلى مبادئ التضامن والثقة المتبادلة والتنمية المشتركة".
واتفقا كذلك على "الدعم المتبادل لترشيحات كل منهما في الهيئات الإقليمية والدولية، في إطار روح التضامن الأخوي والثقة المتبادلة".
وتأتي زيارة وزير الخارجية السنغالي للمغرب، أياما قليلة بعد اتهام الوزير الأول عثمان سونكو في مهرجان سياسي حاشد نظمه حزبه الحاكم (باستيف)، الرئيس السابق للبلاد ماكي صال المقيم في المغرب بـ"ارتكاب خيانة عظمى" في قضية ما بات يعرف بـ"الديون الخفية".
وتثير مسألة الديون الخفية جدلا واسعا في السنغال، حيث يتهم النظام الحالي سلفه بإخفاء حوالي 7 مليارات دولار بين عامي 2019 و2024، فيما ينفي الرئيس السابق ذلك، ويعتبر الأمر مجرد "مناورة سياسية".
ولم يزُر الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي المغرب منذ تنصيبه في الـ2 من أبريل 2024، كما لم يزر وزيره الأول عثمان سونكو المملكة منذ تعيينه في نفس الفترة، وقد زارا العديد من الدول في إفريقيا وخارجها.
لكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي، إن البلدين سيكثفان تبادل الزيارات على المستوى الوزاري، وإن لجنة التعاون المشتركة سيرأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره عثمان سونكو، وستمهد للقاء مرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس بصيرو ديوماي افاي.

.gif)
.gif)













.png)