أطباء عاطلون يتمسكون بحقهم في الاكتتاب ويلوحون بالاحتجاج

الأخبار (نواكشوط) – أعلنت مجموعة من الأطباء العامين العاطلين عن العمل تمسكهم بمطلب الاكتتاب في الوظيفة العمومية، ولوحوا بالعودة للاجتحاج، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 14 سبتمبر بمباني وزارة الصحة.

 

ودعا الأطباء العاطلون عن العمل كافة الزملاء إلى مساندتهم فيما وصفوه بتحركاتهم المشروعة للحصول على حقهم في الاكتتاب، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ"الحلول الجزئية أو عقود العمل المؤقتة".

 

وطالب الأطباء الرئيس محمد ولد الغزواني بالالتفات إلى معاناتهم وإصدار تعليماته بحل مشكلتهم بشكل سريع.

 

كما استغربوا سقوط مطلب اكتتابهم في الوظيفة العمومية من العرائض المطلبية للنقابات الصحية، ودعوا هذه النقابات لطرح قضيتهم والدفاع عنها أمام الجهات الوصية.

 

وعبر الأطباء عن حيرتهم من مماطلتهم في الاكتتاب في وقت يواجه العالم بأسره جائحة كوفيد-19 وتوجه فيه الدول استثماراتها باتجاه تطوير منظومتها الصحية وتحسين ظروف العاملين فيها، مؤكدين أنها ينتظرون منذ أكثر من عام حقهم في الاكتتاب في الوظيفة العمومية دون أن يجدوا آذانا صاغية لدى صانعي القرار الصحي في البلاد بل على العكس استخدموا سياسة الأبواب الموصدة في وجه المطالب.

 

وأضاف الأطباء العاطلون عن العمل أنه على الرغم من مرور 6 أشهر على بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وما أبانت عنه من ضعف كبير في المنظومة الصحية في البلاد، وخاصة ما يتعلق بالمصادر البشرية فإن الوزارة وبدل اكتتاب عدد كاف من الأطر الصحية لسد حالة العوز في القطاع لجأت للإعلان عن فرص عمل بعقود محددة لمدة 6 أشهر فقط وبعدد مقاعد محدود لا يتناسب مع أعداد الأطباء العاطلين عن العمل.

 

وقال الأطباء إن الغالبية الساحقة من الأطباء قاطعوا هذا التعاقد المؤقت في رسالة صريحة لرفضهم للحلول الجزئية، مؤكدين أن طلبهم للقاء وزير الصحة لشرح القضية له، والذي أودع منذ منتصف الشهر الماضي ظل دون جواب حتى الآن.