تيام: القول بوجود تغيير في موريتانيا مبالغ فيه

الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس حزب القوى الوطنية للتغيير قيد التأسيس، صمب تيام، إن القول بوجود تغيير في موريتانيا يعتبر "مبالغا فيه"، مضيفا أن هناك "حالة استرخاء فقط"، وأن "التغيير مأمول، لكنه لا يزال بطيء الظهور".

 

وأوضح صمب تيام في مقابلة مع صحيفة "القلم" الناطقة باللغة الفرنسية، أنه توقع إحداث نظام الرئيس محمد ولد الغزواني، "قطيعة" مع نظام الرئيس السابق من خلال "اختيار أشخاص على أساس النظافة والكفاءة".

 

واعتبر صمب تيام أن هناك "تشابها في استمرار واستدامة النظام، وللاقتناع بذلك تكفي مراجعة كل التعيينات والنتائج الخاصة بالمسابقات في عام 2020، والتي كان آخرها يتعلق باكتتاب الطلاب الضباط، فضلا عن الاقتصاد، وما يحصل في القطاعات الأخرى"، مضيفا أنه "لا توجد قطيعة، وإنما استمرار في العمق".

 

وتحدث تيام عن "وجود عقبة شاملة"، وعن بقاء أشخاص وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية "في الفريق الذي يحكمنا"، كما تحدث عن وجود "تردد" وعن "مشهد ضبابي".

 

وأكد تيام أن "الفوضى في كل مكان، ولم تعد لدينا دولة"، مضيفا أن "الفوضى العامة لا تعكس سوى غياب الدولة"، وأن "الدولة الجنينية التي ورثناها عن المختار ولد داداه انهارت مع الأنظمة العسكرية المتعاقبة".

 

وتعليقا على الاستدعاءات المتكررة للرئيس الموريتاني السابق، قال صمب تيام، إن الأمر "لا يمكن أن يترجم إلا من خلال أمرين، إما عدم وضوح الرؤية، أو التردد في أخذ الثور من القرون".

 

واعتبر تيام أن ما يجري "يشير نوعا ما إلى أن عدالتنا ليست مستقلة ولا حرة"، حاثا الرئيس محمد ولد الغزواني على "منح عزيز الاستفادة من تطبيق أحكام القانون والقواعد التي يحتقرها رئيس الفقراء بغطرسة، ويعاقب بها خصومه من أجل الاستمتاع أو بدافع روح الانتقام".