على مدار الساعة

وزير التهذيب: تم تصحيح خلل "تطفيف العام الدراسي" في هذه السنة

2 مايو, 2024 - 20:43

الأخبار (نواكشوط) - قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي إن هذا العام تم تصحيح خلل "تطفيف العام الدراسي"، الذي لم يكُن يدرس منه إلا 26 أسبوعا، بينما ينصُّ القانون التوجيهي على تدريس 36 أسبوعا مفتوحا كحد أدنى.

 

وأضاف الوزير خلال توزيع جوائز الخط والخطابة في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، أن زيادة السنة الدراسية سيكون لها الأثر المتوقع على زيادة التحصيل العلمي للتلاميذ.

 

وأشار إلى أنه يتفهم بعض السلبيات المُثارة كارتفاع درجات الحرارة ببعض الولايات، لكن ذلك إذا ما قِيسَ بتعلم ولو حرف واحد أو درس واحد أو فصل واحد رجحت وجاهة القرار.

 

وأوضح ولد داهي أن إنشاء جائزة الخط والخطابة جاء بعد ملاحظة حاجة التلاميذ الموريتانيين إلى روح الاهتمام بالخط وبالخطابة، وإلى ضرورة خلق سياق يسمج باكتشاف المواهب باكرا، كي تتم رعايتها وتشجيها.

 

ولفت إلى أن القطاع اختار تجريب المسابقة والجائزة بولايات نواكشوط الثلاثة على أن يتم تعميمها لاحقا على المستوى الوطني كله.

 

وأكد أن المسابقة فُتحت أمام التلاميذ المنتسبين للقطاعين العمومي والخصوصي، مضيفا أن الاقتراح وارد جدا بأن تُفتح أمام طلاب المحاظر المُعتمدة إبرازا للخط الشنقيطي المحظري المتميز.

 

ورأى ولد داهي أنه من المجمع عليه أن المسابقات والجوائز أدوات تحفيزية لتوسيع الاهتمام والتميز، لذلك يسعى قطاع التعليم إلى تنويع المسابقات والجوائز خلقا لأجواء منافسات إيجابية تحرص على الاهتمام بالعلم وتُكرم المجدين المخلصين المتميزين.

 

وذكر أنه ستتابع آليات استحداث جوائز التعلُّم والتعليم والتميز فيها لفائدة التلاميذ المتعلمين والمدرسين المعلِّمين، مؤكدا على أنه من المتأخر استحداث آلية لتكريم المعلمين المدرسين المتميزين، فهم أولى الناس بالتكريم والتبجيل.

 

وعدَّد ولد داهي بعض الآليات التي قال إنها استحدثت، وذكر برنامج "جسور"، الذي مكن من تنظيم دروس تقوية بأغلب المؤسسات التعليمية والسنوات الختامية تحديدا والباكلوريا على الأخص.

 

كما ذكر بما أسماه عقلنة خارطة تدخل الشركاء في مجال دروس التقوية، وتعميم "حجرة الملتيمديا" على كافة عواصم الولايات، وذلك من خلال تقديم دروس عن بعد لفائدة السنوات السوابع، وانطلاق برنامج "التلفزة المدرسية"، منذ بداية العام الدراسي والتي تقدم دروس تقوية ومراجعة لفائدة السنوات الختامية.

 

وشدد على أن كل هذه الإجراءات والاستحداثات المذكورة من شأنها أن توقع ترفيع "المخرجات التربوية"، داعيا التلاميذ ووكلائهم والفعاليات الشبابية إلى الاجتهاد والإخلاص في الأيام المُتبقية من العام الدراسي.