الأخبار (انجامينا) - دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم السبت إلى إجراء "تحقيق مستقل مدعوم من الخارج" في مقتل المعارض يحيى ديلو جيرو، ابن عمة الرئيس الانتقالي محمد ديبي إتنو قبل موعد الانتخابات المقررة في 6 من مايو المقبل.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن "مقتل مرشح رئاسي محتمل خلال هجوم شنته قوات الأمن اتشادية على مقر حزب معارض، يثير مخاوف بشأن الأجواء التي ستكون عليها الانتخابات".
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيانها أنها "اطلعت على صور عدة أرسلها مصدر موثوق مقرب من ديلو تظهره مقتولا برصاصة واحدة في الرأس".
وأبرز مدير المنظمة بوسط إفريقيا لويس مادج أن "الظروف المحيطة بمقتل يحيى ديلو غير واضحة، لكن مقتله العنيف يبرز الأخطار التي يواجهها السياسيون المعارضون في اتشاد، خصوصا مع اقتراب الانتخابات".
واتهم الحزب "الاشتراكي بلا حدود" ومعارضون آخرون السلطات بـ"اغتيال" المعارض في مقر الحزب، من أجل "استبعاده من الانتخابات الرئاسية".
وقال الأمين العام للحزب روبرت غامب إن ديلو تعرض لإطلاق النار"من مسافة قريبة لإعدامه لأنه أصبح مصدر إزعاج".
ووجه متحدث باسم الحزب الاشتراكي بلا حدود، أصابع الاتهام إلى الحرس الرئاسي، وهو وحدة النخبة في الجيش المسؤولة عن أمن رئيس الدولة، بقيادة الهجوم على مقر الحزب في وسط انجامينا.
ومن جانبها اعتبرت الحكومة اتشادية على لسان وزير الاتصال المتحدث باسمها عبد الرحمن كلام الله، أن ديلو "رفض الاستسلام، ووقع تبادل لإطلاق الرصاص، ولم يحدث إعدام" في هذا الهجوم الذي أسفر وفقا له عن مقتل 4 جنود و3 من أعضاء الحزب، متهما ديلو ب"إطلاق النار هو نفسه على قوات الأمن".