مديرة IMF للأخبار: على موريتانيا تعزيز إنفاذ قواعد احترازية لصلابة الجهاز المصرفي (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – أكدت المديرية التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أنه يتعين على موريتانيا "تعزيز إنفاذ القواعد التنظيمية الاحترازية لضمان صلابة الجهاز المصرفي في مواجهة الصدمات، والاستعداد لزيادة مرونة أسعار الصرف".

 

وأشارت غورغييفا - في تصريح خاص لوكالة الأخبار المستقلة على هامش الملتقى السنوي للمالية العامة المنظم من طرف صندوق النقد العربي في مدينة دبي الإماراتية - إلى أن الجهاز المصرفي في موريتانيا ما يزال يتمتع بمستوى جيد من الرسملة، فيما يتعلق بالقواعد التنظيمية الاحترازية.

 

وذكرت مديرة صندوق النقد الدولي بأن البنك المركزي الموريتاني أطلق في ديسمبر الماضي منصة جديدة للنقد الأجنبي للسماح للمشاركين في الأسواق بتداول النقد الأجنبي بكفاءة وشفافية.

 

وأردفت غورغييفا أن هذا سيساعد في التحول تدريجيا إلى سعر صرف مرن سيتيح لموريتانيا التكيف مع التطورات الخارجية.

 

وأكدت المديرة التنفيذية أنه منذ إطلاق هذه المنصة، تراجع سعر الصرف بحوالي 1,8% انعكاسا لقوى العرض والطلب السوقية، بينما احتفظ البنك المركزي الموريتاني باحتياطيات كافية كهامش وقائي حال مواجهة صدمات اقتصادية حادة.

 

وجاء حديث المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ردا على سؤال من وكالة الأخبار المستقلة، نصه: "نشرنا في وكالة الأخبار مضامين توصيات بعثتكم لموريتانيا، وهي التوصيات التي عقبها انهيار قيمة العملة المحلية، ومحاولة رفع البنك المركزي لرأس مال البنوك الخاصة، هل أنتم راضون عن صلابة وحكامة النظام المصرفي في موريتانيا؟".

 

وردا على سؤال آخر، حول تقييمهم في صندوق النقد الدولي لمستوى المديونية في موريتانيا، قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي إن أحدث تحليلاتهم حول استدامة القدرة على تحمل الدين تشير إلى بقاء الدين الخارجي ضمن حدود مستدامة، وتراجع خطر المديونية الخارجية الحرجة من "مرتفع" إلى "معتدل".

 

وأشارت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي في حديثها للأخبار إلى أنها التقت مؤخرا الرئيس محمد ولد الغزواني، وأجرت معه مباحثات وصفتها بالبناءة والمثمرة.