على مدار الساعة

موريتانيا تستعرض تجربتها في التعامل مع اللاجئين في منتدى بجنيف

14 ديسمبر, 2023 - 16:08

الأخبار (نواكشوط) – استعرضت موريتانيا اليوم الخميس تجربتها في التعامل مع اللاجئين خلال مشاركة وفد وزاري في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في جنيف بسويسرا.

 

ومثلت موريتانيا في المؤتمر من طرف وفد يرأسه وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، وبعضوية المندوب العام لـ"تآزر" حمود ولد محمد، و المكلف بمهمة في الوزارة الأولى محمد الأمين الرقاني، والأمين العام لوزارة الداخلية واللا مركزية محفوظ ولد إبراهيم، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية.

 

وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح رأى في كلمته خلال المنتدى أن وضعية النزوح المستمر والمتزايد للنازحين وطالبي اللجوء في موريتانيا استدعى وضع مقاربة تضمن الدمج التعليمي لأطفالهم تكريسا لضمان حق التعليم الذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

 

وأكد ولد محمد صالح أن التعليم يحظى بأولوية في البلاد، أثمرت تقدما كبيرا في مجال الولوج إلى التعليم، حيث بلغت نسبة التمدرس 103% في عام 2021، مردفا أنه مع ذلك ما يزال هناك العديد من الأطفال والمراهقين خارج النظام التعليمي، كما يشير معدل التمدرس الصافي إلى 80% ومعدل التمدرس الخام للاجئين أقل بكثير، حيث يبلغ 38% فقط في التعليم الابتدائي، و8% في التعليم الثانوي.

 

وذكر ولد محمد صالح بأن الوضع الحالي يختلف عن الوضع عام 2019، وذلك بسبب احتدام الصراع في مالي، حيث تضاعف عدد النازحين قسرا إذ يوجد أكثر من 123,000 لاجئ على الأراضي الموريتانية، 86% منهم يقيمون في منطقة مخيم امبرة بولاية الحوض الشرقي.

 

وأشار الوزير إلى وجود سياق مناسب يمكن من خلاله تعزيز تأثير الاستثمارات في قطاع التعليم لتعود بالفائدة على الجميع، حيث تعمل وزارة التعليم بالتعاون الوثيق مع عدد من الشركاء الدوليين لتقييم التكلفة ووسائل دمج اللاجئين في النظام التعليمي الوطني، من خلال خطة عمل متكاملة.

 

واعتبر الوزير أن النجاح المستدام للخطة يتطلب توفير شروط أساسية، هي تعبئة الموارد المالية الكافية، بل الضرورية، والتي تبلغ 240 مليون دولار على مدى 10 سنوات، والمشاركة الفعالة للاجئين والمجتمعات المضيفة، وكذلك السلطات التعليمية من خلال بناء القدرات وزيادة الوعي بأهمية التعليم، والتنسيق بين جميع الفاعلين في القطاع.

 

المندوب العام لمندوبية "تآزر" حمود ولد امحمد، استعرض في مداخلته معالم المقاربة الموريتانية، واصفا تجربتها في المجال بأنها ناجحة.

 

وأكد ولد امحمد أن نجاح هذه المقاربة جعل المفوضية السامية والدول الراعية للمؤتمر تستدعيها لعرض مقاربتها في مجال دمج اللاجئين.

 

وأشار ولد امحمد إلى أن عدد اللاجئين في موريتانيا تجاوز 120 ألف مهاجر، أغلبهم من النساء والأطفال، مضيفا أن هذا العدد في تزايد مستمر بسبب الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل.

 

وأكد ولد امحمد أنه تم إحصاء جميع اللاجئين المقيمين عن طريق الحالة المدنية والسجل الاجتماعي، كما استفادوا جميعا من الأمن والأمان والإقامة اللائقة والخدمات الأساسية والحياة الكريمة.

 

وأضاف أن أسرهم الفقيرة استفادت من الدعم المالي المنتظم والظرفي، كما استفاد بعضهم من أنشطة مدرة للدخل.

 

وعلى هامش المؤتمر عقد رئيس الوفد الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح عدة لقاءات، كان أبرزها لقاء مع مديرة ديوان مفوض الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوربي آلسكا سمكيك.