الأخبار (نواكشوط) - قالت مديرة قسم العلاقات الخارجية لدى مفوضية شؤون اللاجئين دومينيك هايد، إن أزمة إنسانية "تفوق التصور تتكشف فصولها في السودان"، بعيدا عن أعين العالم وعناوين الأخبار.
وأضافت المسؤولة الأممية في ختام زيارة لها إلى السودان استمرت عدة أيام،أن القتال الذي "يتزايد نطاقه ووحشيته، يؤثر على شعب السودان"، وأن "العالم صامت بشكل فاضح، على الرغم من استمرار انتهاكات القانون الدولي الإنساني مع الإفلات من العقاب".
وأوضحت دومينيك هايد أن "من المخزي أن الفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما في دارفور، يمكن أن تتكرر اليوم مرة أخرى في ظل عدم إيلاء الاهتمام الكافي".
ووفقا للأمم المتحدة فقد اضطر حوالي 6 ملايين شخص إلى ترك منازلهم، كما فر أكثر من مليون آخرين إلى بلدان مجاورة يعاني بعضها من الهشاشة، وتمثل النساء والأطفال الغالبية العظمى من هؤلاء النازحين.
وأشارت مسؤولة المفوضية إلى أنها زارت ولاية النيل الأبيض في السودان الأسبوع الماضي "حيث يعيش أكثر من 433 ألف نازح داخلي، وكانت هذه الولاية تستضيف نحو 300 ألف لاجئ أغلبهم من جنوب السودان في 10 مخيمات".
وحذرت دومينيك من أ الوضع الصحي "كارثي حيث توفي أكثر من 1200 طفل دون الخامسة من العمر في ولاية النيل الأبيض، خلال الفترة بين مايو وسبتمبر نتيجة لتفشي مرض الحصبة المقترن بالمستوى الحاد من سوء التغذية".