على مدار الساعة

مدير بالشؤون الإسلامية: ضايقني حجم ضغوط حملة الإنصاف بآدرار علي

11 مايو, 2023 - 14:52
المدير الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية في ولاية داخلت نواذيبو أحمد ولد الهادي

الأخبار (نواكشوط) – قال المدير الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية في ولاية داخلت نواذيبو أحمد ولد الهادي إنه فاجأه وضايقه "حجم ونوعية الضغوط التي تعرضت لها منذ الأيام الأولى من الحملة الجارية، من بعض طواقم حملة حزب الإنصاف بولاية آدرار".

 

وأضاف ولد الهادي في توضيح صادر عنه أن هدف هذه الضغوط هو إرغامه على الحضور الفوري بمقاطعة أوجفت، "تلك المقاطعة الموالية للنظام حتى النخاع، والداعمة للرئيس عن بكرة أبيها".

 

وأكد ولد الهادي أنهم لم يطلبوا منه الحضور فحسب، بل" والبقاء مرابطا معهم هنالك طيلة أيام الحملة، وحتى صدور نتائج الاستحقاقات الجارية، غير منتبهين لما قد يترتب على ذلك من مخالفة صريحة للتعليمات السامية الصادرة عن السلطات العليا بالبلد، والتي يتم تذكيرنا بها من حين لآخر من طرف رؤسائنا في العمل، والقاضية بضرورة مواصلة الإسهام في جهود الدولة لإصلاح الإدارة، وتقريبها من المواطن، مع الالتزام الصارم بالحضور خلال أوقات الدوام.

 

ولفت المدير الجهوي للشؤون الإسلامية إلى أن ذلك تم بأسلوب لا يخلو من إشارات التهديد والوعيد، تلميحا وتصريحا أحيانا، وفي ثوب النصح والإرشاد أحيانا أخرى، مشيرا إلى أن منسق حملة الحزب بالمقاطعة المعنية المستشار بالوزارة الأولى أحمد ولد السالك كان أكثر المتصلين وضوحا معه، "حين صرح لي أنه يخاطبني تنفيذا لتعليمات وصفها بالعليا، دون أن يذكر الجهة الصادرة عنها، مضيفا في إحدى محادثاته معي (نبقيك ألا تسمع ذاك يا قريبي)".

 

واعتبر ولد الهادي أنه الواضح له "أن الجهة صاحبة التعليمات أو الاقتراحات على الأصح ليست إلا سياسيين محليين، فشلوا في امتلاك ما يكفي من الجرأة والقدرة للضغط على كبار المغاضبين، وقادتهم، من أصحاب الجاه و المال، والنفوذ والشعبية الكبيرة بالمقاطعة من ناحية، ولم ينجحوا في أن يشكلوا إضافة مؤثرة من شانها زيادة الرصيد الانتخابي لمرشحي الحزب من ناحية أخرى، وضاقت بهم الأرض بما رحبت".

 

وأردف ولد الهادي: "كأني اسمع أحدهم في هذه الأثناء وهم عن مخرج يبحثون يملي على السيد المنسق اسمي وصفتي وعنواني لولا أن تفندون، حيث لم يعد لديهم من النشاط سوى محاولة الضغط على الموظفين البسطاء والمتوسطين، الذين يشغلون في أحسن الأحوال وظائف فنية، وليست مناصب سياسية، وذلك لإدخالهم إلى الميدان من أجل اللعب في الوقت بدل الضائع، في ظل غياب الجمهور احتجاجا على أخطاء المدرب، وخصوصا حين استبعد بعض كبار اللاعبين الأساسيين، من نادي (حلف القافلة) الوازن، ومن غيره من الفاعلين السياسيين بالمنطقة".

 

وقال ولد الهادي إنه لا يعتبر نفسه سياسيا، ولا سيما عند ما يتعلق الأمر بمسقط رأسه، "وذلك هروبا قدر الإمكان من التخندق ضمن التصنيفات المحلية الضيقة من جهة، ولقناعتي أن المواطنين القاطنين بمنطقة ما أدرى من غيرهم بالمؤهلين لتمثيلهم، وتسيير شؤونهم العامة من جهة أخرى".

 

وذكر ولد الهادي بأنه مسجل على اللائحة الانتخابية بالمكتب رقم: 3 بالمدرسة رقم: 9 بانواذيبو، تحت الرقم: 268.

 

وجدد ولد الهادي التأكيد على دعمه ومساندته للرئيس محمد ولد الغزواني، ورفضه لأي مزايدة على انتمائه لحزب الإنصاف، وتمسكه بدوره فيه على مستوى محل إقامته، وحيث هو مسجل، وذلك في حدود ما هو متاح له قانونيا وأخلاقيا.

 

كما أكد اعترافه بعدم الاستجابة لضغوط منسق حملة الحزب بأوجفت نظرا للأسباب المبينة أعلاه، مستعدا في سبيل ذلك للتعامل مع جميع الاحتمالات، بما في ذلك مزيدا من عدم الترقية أو قرارا تعسفيا بالتحويل وحتى الإقالة.

 

وشدد ولد الهادي على أن حرصه أن لا يخسر الشيء الوحيد الذي بحوزته، وهو كرامته فإنه يرفض تماما ما تعرض له من معاملة غير لائقة، ومن ضغط مبالغ فيه، وبأسلوب غير مقبول، من طرف منسق حملة حزب الإنصاف بأوجفت وبعض طواقم الحملة هناك، معتبرا أن إصراره على المحافظة على كرامته ربما منعه من امتلاك غيرها.

 

وأشار ولد الهادي إلى أنه لم يتحدث عما جرى معه قبل اليوم الأخير من الحملة حتى لا يستغل الموضوع خارج نطاقه.