على مدار الساعة

قيادي بحزب UDP: لولا مبادرة القيادات التي أنشأت حزبنا لدخلت البلاد حربا أهلية (مقابلة + فيديو)

7 مايو, 2023 - 00:15
حمود ولد الفاضل: عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم

الأخبار (نواكشوط) – قال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الدكتور حمود ولد الفاضل إنه لولا المبادرة التي قادها مؤسسو الحزب وعلى رأسهم الوزير السابق حمدي ولد مكناس لكانت البلاد دخلت حربا أهلية.

 

وقال ولد الفاضل خلال حديثه في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" - والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة – إن الأجواء التي كانت سائدة إبان نشأة الحزب 1991 كانت فيها مشاكل كبيرة، وكان بالإمكان أن تكون هناك حرب أهلية لولا أن بعض أبناء هذه الوطن ارتأوا أن ينشؤوا هذا الحزب، وأن يجمعوا كل الموريتانيين تحت نفس الخيمة وتحت نفس السقف.

 

وأضاف ولد الفاضل أن هؤلاء النخب والقيادات قررت أن تقف بالمرصاد لكل تلك السياسات، وأن تضمن وحدة هذا الشعب، وتحمي كل مكوناته، وتؤمن بالمواطن الموريتاني بغض النظر عن عرقه أو لونه أو لغته، مردفا أن هذا هو ما يفسر تزايد منتسبي الحزب سنة بعد سنة.

 

وشدد ولد الفاضل على أن الحزب يقوم على أسس منها الشريعة الإسلامية، والوحدة الوطنية، والعدالة، والأخوة.

 

وقال ولد الفاضل إن المشروع المجتمعي للحزب يقوم على توفير الرفاهية لكل الشعب الموريتاني، وضمان حصوله على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة.

 

وأشار ولد الفاضل إلى أن نداء جول الذي وقعه الرئيس محمد ولد الغزواني خلال المهرجان الأخير يتقاطع مع المشروع السياسي للحزب، ومن يقرأ نصه يظن أنه استل من ديباجة المشروع السياسي للحزب.

 

ووصف ولد الفاضل التشاور الذي رعته الداخلية مع الأحزاب السياسية بأنه "غير مسبوق، وخصوصا بهذه الطريقة، حيث إن الأحزاب أشركت في العملية من ألفها إلى يائها، وكل الإجراءات اتخذت بتشاور تام، ولم يتم إقصاء أي حزب منها، وتم إعداد وثيقة وقعها الجميع في أجواء ودية".

 

وعبر ولد الفاضل عن أمله في أن تواصل وزارة الداخلية على هذا النهج، مردفا أنه على ثقة أنها ستواصله لأنه هو إرادة وتوجيه الرئيس محمد ولد الغزواني.

 

وهذه هي خامس حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:

- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟

- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟

- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟

- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟

- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة: 

الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟ 
حمود ولد الفاضل:
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم حزب عتيق أنشئ 1991 في ظروف كانت تقتضي أن يلتقي الموريتانيون في مشروع وطني سلمي، وحينها كانت هناك مشاكل كبيرة تعتري الأوضاع السياسية والاجتماعية، بل إنها كانت سيئة، ومؤذنة بنشوب حرب أهلية، لولا أن بعض أبناء هذا الوطن، ومن بينهم حمدي ولد مكناس ارتأوا إنشاء هذا الحزب الوسطي من أجل جمع كافة الموريتانيين تحت نفس السقف ونفس الخيمة، والوقوف بالمرصاد في وجه سياسة التفرقة.

وقد شكلت الشريعة الإسلامية والعدالة والوحدة الوطنية والأخوة، أسسا قام عليها هذا الحزب، أما مشروعه الاجتماعي، فيقوم على المطالبة بالمزيد من الرفاهية للشعب الموريتاني، والخدمات الأساسية التي يفتقر لها كالصحة والتعليم والبنية التحتية، وقد كان بعض الموريتانيين في دول الجوار لا جنسية لهم ولا وطن.

وهذه كلها أمور جعلت الحزب يؤمن بالتعايش السلمي، ومنذ نشأته إلى الآن ما يزال على نفس السياسة، ونفس النهج، ونفس المشروع الاجتماعي الذي كان لديه، وهذا مل جعل منتسبيه يتزايدون يوما بعد آخر، إيمانا منهم بالتعايش والوحدة، فإعلان جول الذي يتم التركيز عليه الآن حين تقرؤونه تجدونه في ديباحة مشروع الحزب، وأيضا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية.

وهذا ما جعلنا نسانده ونرافقه، وكنا من الأوائل في ذلك، لأن مشروعه يتطابق 100% مع مشروع الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، ومازلنا على ذات النهج، ونحن حزب من أحزاب الأغلبية، ولا نعطي الأسبقية لأي حزب في مساندة فخامة رئيس الجمهورية، فقد ساندناه في الوهلة الأولى، وكانت بعض الأحزاب قيد الإنشاء، فالفكرة التي كانت عندنا ومشاريعنا تتطابق كما قلت 100% مع مشروع رئيس الذي انتخبه عليه الشعب الموريتاني، ونحن من بينه، بل كنا في مقدمته.

 

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
حمود ولد الفاضل:
إن معالم المشروع المجتمعي كما قلت، هي إيمان الحزب بالتعايش السلمي بين كافة الموريتانيين دون تمييز، وأن يتساووا في الحقوق والواجبات، ومشروعنا يقوم كذلك على أساس أن بناء الوطن يحتاج إلى أياد موريتانية بمشاركة الجميع، فشعارنا يد سوداء وأخرى بيضاء، متكاتفتان.

وبخصوص المشاريع العامة التي تمس الصحة والتعليم والبنى التحتية، فقد كنا السابقين للمطالبة بها، ومشروعنا  تتبتاه حاليا الدولة والحكومة، ويتبناه رئيس الجمهورية حيث يتطابق كما قلت سابقا مع مشروعه السياسي.

وأؤكد مجددا أن مرجعيننا في الحزب هي التشريع الإسلامي، فهذنقكة أساسية، والنقطة الثانية الوحدة الوطنية، والنقطة الثالثة العدالة، ولدينا طرح يتماشى مع ما لدى الحكومة، وهو قضية السياسة العقارية، القانون العقاري، وكذلك قانون الجنسية، وقوانين أخرى كثيرة، وقد تبنى مشروعنا كذلك نداء جول.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟ 
حمود ولد الفاضل:
أريد أن أقول إن التشاور الذي حصل غير مسبوق على هذا النحو  حيث شاركنا في العملية من "ألفها إلى يائها" ولم تتخذ الإدارة المركزية أي قرار أحادي، وإنما عبر التشاور التام ورضا الأحزاب دون إقصاء أي حزب، وتم في تطبعه النزاهة والشفافية، وكان وديا، ونرجو أن تبقى وزارة الداخلية على هذا النهج، ولا شك أنها ستبقى كذلك لأن هذا من تعليمات رئيس الجمهورية، والجو الآن ليس مشحونا ونحن نتنافس مع كافة الأحزاب، وليست هناك أحزاب أغلبية أو غيرها، إنما كل حزب يبحث عن مكاسبه وينظم قواعده تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، حيث سيعرف كل حزب مكانته، وشعبيته.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟ 
حمود ولد الفاضل:
في الانتخابات الحالية، يوجد حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم في 122 بلدية على عموم التراب الوطني، ولا توجد ولاية إلا ولنا فيها حضور، وهذا مكسب كبير، والخطة الجديدة التي لدى الحزب أن يتعامل مع قواعده الشعبية، وأن يشارك بصفة فعالة في الانتخابات.

وبخصوص الانتخابات التشريعية ترشحنا في 22 مقاطعة، إضافة للوائح نواكشوط الثلاث، واللوائح الوطنية الثلاث، كما لدينا 10 لوائح فيما يتعلق بالجهويات، وهذا جعلنا من ضمن أكثر الأحزاب مشاركة.

وأريد هنا التأكيد أن كل ترشحات الحزب كانت فردية، ما عدا في بلدية واحدة لدينا لائحة مشتركة مع أحد أحزاب الأغلبية.

الأخبار: ما هي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
حمود ولد الفاضل:
إذا نظرنا في نتائج الانتخابات الماضية وما قبلها، نجد أن هناك تقدما ملحوظا، ولله الحمد النتائج تتعزز وتتحسن، كل مرة بعد أخرى، والآن ومن خلال عدد الترشيحات الذي ذكرت لكم، فإننا لا شك سنكون ثاني حزب على المستوى الوطني، فقد كنا ثاني حزب في الأغلبية، والآن إن شاء الله نطمح لأن نكون ثاني حزب بعد حزب الإنصاف إن شاء الله.