على مدار الساعة

نشاط أدبي في الذكرى 20 لرحيل الأديبة بنت عبد الحي

26 ديسمبر, 2022 - 00:59
منصة النشاط الذي أقيم في فندق موري سانتر بالعاصمة نواكشوط

الأخبار (نواكشوط) – نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء أمس السبت نشاطا أدبيا لتخليد الذكرى 20 لرحيل الشاعرة الموريتانية خديجة عبد الحي تحت شعار: "خديجة بنت عبد الحي.. الرائدة والمجاهدة"، وذلك وسط حضور حاشد للنخبة الأدبية والثقافية في البلاد.

 

ونظم النشاط بفندق "موريسانتر" بالعاصمة نواكشوط، وذلك بالتعاون بين الاتحاد و"منشورات الشاعرة خديجة عبد الحي" ومجموعة "سدنة الحرف" و"أنا لغتي".

 

وتضمنت الأمسية العديد من المحاضرات والعروض والمداخلات تناولت حياة وأدب الفقيدة، كما شهدت الأمسية توزيع الأعمال الكاملة للشاعرة خديجة عبد الحي إلى جانب بعض الكتب الأخرى لشعراء وكتاب موريتانيين نشرتها "منشورات خديجة عبد الحي".

 

رئيس الاتحاد الشيخ د. الخليل ولد النحوي أشاد في كلمته بالراحلة وباهتمامها بقضايا المرأة ودفاعها عنها وبتعدد مواهبها وإبداعها في مجال الشعر والنثر، حيث خلفت وراءها كما من الدراسات والمقالات، فضلا عن القصائد الشعرية.

 

وأضاف ولد النحوي إن هذه التظاهرة تندرج في إطار برنامجين للاتحاد، هما "رجع الصدى" والذي يرمي إلى الاحتفاء بالغابرين واستلهام سيرهم، أما البرنامج الثاني فهو "خيمة الأدب" المفتوحة أمام جميع الفاعلين في الساحة الأدبية، مبرزا أن الندوة اليوم هي عاشر أمسية تنظم في إطارها.

 

الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد الأمين الناتي قدم مدخلا عاما عن ذكرى الشاعرة خديجة عبد الحي، قبل أن يتسمع الحضور إلى كلمة بعث بنصها الدكتور محمد عبد الحي عميد كلية الآداب في دبي.

 

كما تابع الحضور "نشيد الوفاء" الذي غنته فرقة عماد ولبابة والذي كتب كلماته الشعراء الموريتانيون تكريما لذكرى الراحلة، فيما قدم المخرج باب ولد ميني قراءة لمقاطع من ديوان الشاعرة خديجة.

 

وعرف النشاط كلمة الشاعرة الكبيرة مباركة بنت البراء، تلتها محاضرة "الشاعرة خديجة بنت عبد الحي.. إبحار في عالم المواهب" وقدمتها د. الأديبة الباحثة النجاح محمذن فال، ومحاضرة "الحس الوطني في الشعر النسائي الموريتاني... الشاعرة خديجة بنت عبد الحي نموذجا" التي قدمها د. محمد ولد أحظانا، ومحاضرة "قراءة في ديوان الشاعرة خديجة عبد الحي" وقدمها الدكتور أحمدُّ ولد أجريفين.

 

فيما قدم محاضرة "اللغة في شعر خديجة عبد الحي" أ. ممو الخراش، و"حديث عن مشروع منشورات خديجة عبد الحي ودعم هذه المنشورات للمبدعين" واستعرض من خلاله الشاعر المختار السالم قصة تأسيس هذه المنشورات.

 

وتوالى على المنصة الدكاترة والأساتذة والأدباء ابوه المثنى بلبللاه ونزيهة بنت الحسن، وخديجة بنت سيدينا، وغيرهم، حيث قدموا شهادات مؤثرة عن الراحلة.

 

وطالبت الوزيرة السابقة مكفولة بنت آكاط في مداخلتها بتكريم المبدعين الأحياء ليتمتعوا بتقدير المجتمع لهم وهم على قيد الحياة، منوهة بهذا الحدث الذي يخلد ذكرى الشاعرة خديجة عبد الحي.

 

فيما قدمت الوزيرة السابقة السنية سيدي هيبة عرضا مؤثرا عن مشاركة الشاعرة خديجة عبد الحي في رحلة "سفينة السلام"، التي توجهت إلى بغداد، متحدثة عن شجاعة الشاعرة خديجة خلال حادثة الإنزال الذي قامت به القوات الأمريكية على تلك السفينة.

 

السفير المستشار الدبلوماسي محمد الحسن عبد الحي، قدم الشكر باسم أسرة الشاعرة الراحلة، إلى المنظمين والحضور، معبرا عن عرفانه بالجميل لهذا الحشد الذي يخلد ذكرى هذه الشاعرة الغالية.

 

وأقام المنظمون لهذا الحدث حفل غداء على شرف المشاركين في هذه الندوة الأولى من نوعها.

 

وبدأ النشاط باستماع الحضور إلى آيات من القرآن الكريم، وقراءة الفاتحة على روح الشاعرة خديجة عبد الحي مع عرض صور من الراحلة على الشاشة الحائطية، وكذلك قراءة الفاتحة على روح الشاعر محمد الأمجد محمد الأمين السالم الذي توفي الأحد الماضي.