على مدار الساعة

ياطارق الباب إن الشيخ قد رحلا (شعر)

28 سبتمبر, 2022 - 16:23

وموجع أن يجيب الموت من سألا..ياطارق الباب إن الشيخ قد رحلا
يا طارق الباب رفقا بالذين إذا...أدرت ظهرك ماتوا موتة الجفلى
رفقا فليس بطوق الناس ماشهدت....عيناك لا تقتل الأحلام والأملا
أرجوك دغدغ صرير الباب ثانية...عسى صرير تنامى يوقظ  النزلا
ادخل..فياليت صوت الشبخ يرفعها...لدى التحايا ويبدو البدر مكتملا
توقف الطرق..كان الباب متشحا...سواد نعي فحتى الباب ما احتملا
سترجع القهقرى فالموت أصدقهم..إذا تحدث قال الصادقون بلى
سيفزع النبأ الساري مضاجعهم...ويأخذ الدمع مجرى الماء إن هطلا
هنا بكوا وجعا..حتى إذا هدأوا..بكت محاضرهم رجع الصدى زجلا
هناك أيضا بكوا حتى إذا شرقوا..تاهت أناملهم تستعطف المقلا
فليتهم حضروا والنعش مرتفع...لينثروا عبرات الود والقبلا
بلى..نعوا أسدا في الله غضبته..في الله صولته لله ما بذلا
في كل زاوية من علمه قبس...كأنما جذوة تحدو الهدى قبلا
لم يغره عمره لهو ولا لعب..ولا بنيات طرق تربك السبلا
تآلف الفقه والفكر القويم إذا.. تبلور الحق كان الشيخ ممتثلا
ستذكر القدس إن الشيخ آزرها..وأنه في رضاها يضرب المثلا
وأنه أسد الأقصى إذا انتفضت..كتائب الله تلفى الشيخ قد وصلا
ياسيدي يوسف القرضاوي ياقمرا...للسائرين إذا ما بدرهم أفلا
ويامدى الحكما ياعالما علما...وأمة خلقت من طينة رجلا
ترى الطغاة صغارا في مناصبهم..وهم يرونك في أبراجهم جبلا
ومصبحين تدانوا ثلة خسرت.. .فكلهم جفلوا والشيخ ما جفلا
وقلت لا تركنوا..في الأرض متسع..وفي الكرامة طعم يفحم العسلا
تقارع الضيم والطغيان ذات هدى..وتكسر اللات في الأحياء والهبلا
إذا تنادى كرام الناس في ملإ..فأنت ياسيدي من أنبل النبلا
شم ما انتضيت فلا عار ولا دخن..عبر المسير وقد آذنت مرتحلا
حييت سلطان علم لا نظير له..ومت يا سيدي رغم العدا بطلا

ـــــ
شعر: أحمد أبو المعالي