على مدار الساعة

قاعدة المغرب الإسلامي: البنية والهيئات، القادة والحركات المرتبطة (2)

4 أكتوبر, 2012 - 14:52

خاص - الأخبار

الأخبار (نواكشوط) – ورث تنظيم القاعدة ببلاد المغرب عن الإسلامي عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية البنية الإدارية والهيكلة المؤسسية، قبل أن يفرض الزمان والمكان (الصحراء) جزء من إرادتهما على البنية والهيكلة ليجسدا خصوصيتهما على التنظيم.

كان التنظيم أيام قيامه في الجزائر منذ الجماعة الإسلامية المسلحة يتشكل من تسع مناطق قيادية، تتبع لكل منها مجموعة من الكتائب والسرايا، موزعة على عموم المنطقة، وكانت الصحراء من اختصاص كتيبة الشهادة التابعة للمنطقة التاسعة التي يقودها الجزائري مختار بلمختار الملقب "بلعور"، والمعروف داخل التنظيم بخالد أبو العباس، أيام الجماعة الإسلامية المسلحة وقد تكونت كتيبة الملثمين التابعة للمنطقة التاسعة قبل تشكيل الجماعة السلفية لتشكل في ما بعد إحدى كتائب "منطقة الجنوب في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

أما الهيكلة فتشكلت من "مجلس للأعيان" وهو أعلى سلطة في التنظيم السابق واللاحق، ويتكون أعضاؤه من أمراء المناطق، ومن أعيان يختارون من كل منطقة، ويرجع له اختيار أمير التنظيم، والحسم في خيارات التنظيم الكبرى، و"حراسة" توجهه العام، وجاء إنشاؤه أيام الجماعة السلفية للدعوة والقتال للسهر على حماية منهج الجماعة –حسب أحد قيادي التنظيم- وبعد الانقسامات التي عرفها والمواجهات بين أعضائه بسبب تبادل الاتهامات بالتخلي عن المنهج والانحراف عنه.

ويمثل مجلس الأعيان مختلف المناطق داخل التنظيم ويختار من قبل قيادة المنطقة، ويعتمد في اختياره غالبا الخبرة وطول التجربة، ولمن يعرف في أدبيات التنظيم "بالمجاهدين الأفغان" قصب السبق في التعيين والقيادة والاستشارة، وأقرب نموذج دولي له هو مجلس "تشخيص مصلحة النظام في إيران".

أما الهيئة الثانية داخل هيكل التنظيم فهي مجلس الشورى ويتشكل من أعضاء مجلس الأعيان السابق الحديث عنه، إضافة لرؤساء اللجان (حوالي سبع لجان فرعية، هي: الإعلام، الشرعية، العسكرية، الطبية، الاتصالات، العلاقات الخارجية.."، ينضاف لعضوية مجلس الشورى من يهمه الأمر من أهل المناطق، مثلا في حالة ما إذا كان نقاش مجلس شورى التنظيم متعلقا بقضايا تخص مواجهات التنظيم مع موريتانيا يكون من حق الموريتانيين حضور هذه النقاشات وتوجيهها، ويستفيد مجلس الشورى من خبرتهم ومعرفتهم بأوضاع بلدهم وخصوصياته.

وتوجد داخل كل منطقة أو كتيبة أو سرية مجموعة من اللجان تتبع لأمير المنطقة أو الكتيبة أو السرية وترفع عملها للجنة المركزية للتنظيم في مجال اختصاصها.
 

قادة الصحراء

تشكل منطقة الجنوب في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الفرع الذي يفوق الأصل، فهي أكثر حضورا وأقوى على الأرض من بقية فروع التنظيم مجتمعة، كما نجحت في السيطرة على الاهتمام الإعلامي خلال الأعوام الأخيرة.

وتتشكل منطقة الجنوب من كتيبتين وسريتين، ويشكل السماح لها بتشكيل سرايا مستقلة عن الكتائب استثناء من البنية الاعتيادية للتنظيم، إذا تتشكل الكتيبة من سريتين فأكثر، لكن ظروف الصحراء جعلت قادة منطقة الجنوب يسمحون للقيادي الجزائري يحي أبو الهمام (جمال عكاشة) بإقامة سرية الفرقان، كما اقتضت الظروف ذاتها أن يسمح للقيادي الطارقي مالك أبو عبد الكريم (أحمد أغ امامه) بإنشاء سرية كانت خاصة بالطوارق في بدايتها تسمى كتيبة الأنصار.

أما الكتيبتان فهما كتيبة الملثمين بقيادة الجزائري مختار بلمختار المعروف بخالد أبو العباس بلعور، وكتيبة طارق ابن زياد بقيادة عبد الحميد أبو زيد.

ويقود منطقة الجنوب في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الجزائري موسى أبو داوود، وقد تم تعيينه قائدا للمنطقة بعد إقالة سلفه الجزائري يحي جوادي أبو عمار، ويتولى تسييرها عمليا نائبه الجزائري نبيل أبو علقمة (نبيل مخلوفي).

ومن أهم قادة منطقة الجنوب في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي:
1- عبد الملك ادرودكال: (أبو مصعب عبد الودود) هو الأمير العام لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مولود في العام 1970 في مدينة مفتاح قرب العاصمة الجزائرية، متخصص في الهندسة.
ترقى في قيادات الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، قبل أن يتولى قيادة التنظيم 2004 بعد أن كان رئيسا لمجلس الأعيان إبان تحوله الفكري والعملي إلى فرع لتنظيم القاعدة ممثل له في منطقة المغرب.
تحمله أنظمة المنطقة مسؤولية العديد من الهجمات التي تعرضت لها، وخصوصا استهداف مبنى الأمم المتحدة في الجزائر.

2- موسى أبو داوود: وهو قيادي سابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، شارك في العديد من عمليات التنظيم ضد النظام الجزائري، اختير من قبل أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود لقيادة منطقة الجنوب مع بداية العام الجاري خلفا لأميرها السابق يحي جوادي أبو عمار، ولم يباشر أبو داوود مهامه رسميا في قيادة منطقة الجنوب، نتيجة تعذر وصوله بسبب الأوضاع الأمنية في الجزائر.
3- نبيل أبو علقمة وهو جزائري أيضا واسمه الحقيقي "نبيل المخلوفي"، كان هو الآخر قياديا بارزا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل تحوله إلى تنظيمه القاعدة وكان عضوا في كتيبة الملثمين، قبل أن يتم اختياره كنائب لقائد منطقة الجنوب مع بداية العام الحالي، ويعتبر هو الأمير الفعلي في ظل تعذر وصول الأمير موسى أبو داوود.
4- يحيى جوادي "أبو عمار قيادي سابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مولود بداية سبعينيات القرن الماضي، نال ثقة قيادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتولي إدارة أهم مناطقه وأكثر تحديات وهي "إمارة الصحراء" أو "المنطقة التاسعة" من مناطق الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وتولى إمارتها خلفا لمختار بلمختار المعروف داخل التنظيم بخالد أبو العباس، بعد أن تطورت "جماعة الصحراء" من كتيبة الشهادة إلى الملثمين، إلى إمارة الصحراء، ثم منطقة الجنوب.
تحمله أنظمة المنطقة مسؤولية العديد من الهجمات وعمليات والتفجيرات، وقعت أيام توليه إمارة المنطقة.
أقيل من إمارة منطقة الجنوب خلال العام الماضي بعد أن حالت الإجراءات الأمنية من مواكبته للتطورات التي تعرفها منطقة الصحراء، واختير الجزائري موسى أبو داوود خلفا له، ونبيل أبو علقمة نائبا للأمير.

5- عبد الحميد أبو زيد، قائد كتيبة طارق بن زياد اسمه الحقيق "غدير محمد" مولود في العام 1957 في مدينة "الدبداب" جنوب شرق الجزائر العاصمة على الحدود الليبية، من أبرز قيادات الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، ومن أكبر قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي سنا.
محكوم "بالمؤبد" في بلده الجزائر، ومطلوب من أمن دول المنطقة، قامت الكتيبة التي يقودها بالعديد من العمليات، من أشهرها عمليات اختطاف غربيين بينهم ابريطاني ونمساويين وفرنسيين، وقد أعدمت كتيبته البريطاني أدوين دير في العام 2009.
6- يحيى أبو الهمام واسمه الحقيق جمال عكاشة، وهو جزائري الجنسية مولود سنة 1978، في منطقة "أرغايه" بالعاصمة الجزائر، يتولى قيادة سرية الفرقان التابعة لمنطقة الجنوب ببلاد المغرب الإسلامي.
نشط سابقا في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يصنف بأنه من أهم شخصيات التنظيم وأكثرها محورية ومشاركة في العمليات التي يقوم بها التنظيم ضد جيوش المنطقة وأنظمتها، وبالأخص في منطقة الصحراء، يتهمه النظام الموريتاني بقيادة العديد من العمليات ضده، كما تتهمه فرنسا بقتل الرهينة الفرنسي ميشل جرمانو.
7- مختار بلمختار، المعروف داخل التنظيم بخالد أبو العباس، والملقب "بلعور" مولود سنة 1972 في منطقة "غرداية" بالجزائر، سافر في العام 1991 إلى أفغانستان حيث شارك في العمليات العسكرية قبل أن يعود إلى الجزائر ليتدرج سريعا في المناصب القيادية في الجماعة الإسلامية المسلحة، ثم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بسبب تجربته في أفغانستان، حيث كان لمن يعرفون داخل التنظيم "بالمجاهدين الأفغان" ميزة خاصة تؤهلهم بشكل تلقائي للقيادة.
يقدم بصفته مهندس نجاح التنظيم في اختراق النسيج الاجتماعي في منطقة الشمال المالي والصحراء عموما ، حيث نسج علاقات مع مختلف قيادات القبائل فيها، وهي التجربة التي تكررت مع عدد من قادة التنظيم وأعضائه في العلاقة مع سكان الصحراء.
تولت كتيبته القيام بالعديد من العمليات في المنطقة من أشهرها عملية "لمغيطي" ضد الجيش الموريتاني في العام 2005، وعملية اختطاف ثلاثة أسبان على الطريق الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو في العام 2009.
واستهداف السفارة الإسرائيلية بنواكشوط، بهدف قتل السفير الإسرائيلي، وكذا العملية المعروفة "بعملية" الرياض" واليي التنظيم يستهدف بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بداية العام الماضي.
8- مالك أبو عبد الكريم التاركي: اسمه الحقيقي (أحمد أغ امامه) ينتمي إلى قومية الطوارق الموجودة في الشمال المالي، مولود في العام 1982.
اختير من قبل قيادة منطقة الجنوب لقيادة سرية سميت باسم "سرية الأنصار" وكانت في بداية نشأتها خاصة بالمنتمين للتنظيم من أبناء قومية الطوارق، قبل أن يسمح للآخرين بالالتحاق بها خلال السنة الأخيرة، حيث انضم التحق بصفوفها موريتانيون وصحراويون ونيجريون.
 

حركات مرتبطة

يرتبط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعلاقات "تكامل وتعاون" وربما "اندماج" مع عدد من الحركات الناشطة في المنطقة من بينها حركة "أنصار الدين" المسيطرة على مناطق واسعة من إقليم أزواد الخارج من سيطرة مالي، وكذا حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الناشئة هي الأخرى، والمسيطرة على جزء كبير من مدينة غاوا أكبر مدن إقليم أزواد، كما تحتجز هذه الحركة سبعة رهائن من الدبلوماسيين الجزائريين، إضافة لثلاثة غربيين (إسباني، وسيدتان إحداهما إسبانية والثانية إيطالية)، وهناك حركة ثالثة تسمى حركة "أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية" سبق وأن قامت بعدة عمليات مسحلة في الجنوب الجزائري قبل أن يلجأ أفرادها إلى الشمال المالي.

وهذه الحركات تفصيلا، هي:

1- حركة "أنصار الدين": وهي حركة "إسلامية سلفية" كما يقول قادتها، أسسها القيادي الطارقي البارز، والدبلوماسي المالي السابق إياد أغ غالي أواسط العام 2011، وقاد بها حراكا مسلحا ضد الجيش المالي.

تماهت العلاقة بين تنظيم أنصار الدين وتنظيم القاعد ببلاد المغرب الإسلامي، في عدد من المحطات أثناء مواجهات الشمال المالي، كما قتل عدد من قادته التنظيم معها أثناء السيطرة على المدن والقواعد العسكرية في منطقة أزواد.

يصر قادة تنظيم أنصار الدين على استقلاليتهم عن تنظيم القاعدة، ويقول الناطق الرسمي باسم التنظيم للأخبار "تنظيم أنصار الدين تنظيم إسلامي سلفي مستقل، تربطه علاقات تكامل مع تنظيم القاعدة كتنظيم إسلامي جهادي ينشط في المنطقة التي ننشط فيها، لكن في النهاية يظل هو تنظيما مستقلا، ونحن تنظيم مستقل".

تشكلت غالبية التنظيم –أيام نشأته- من قبيلة إفوغاس الطارقية، والتي ينتمي إليها إياد أغ غالي، لكن الطابع الإسلامي الذي أعلن جلب أنصارا من مختلف المكونات العرقية في المنطقة، بل ومن دول الجوار.

يقول مؤسس التنظيم إياد غالي إنه يطمح لأن يقيم "الشريعة الإسلامية، ليس في منطقة أزواد، وإنما في جمهورية مالي ككل" ، كما يرفض تنظيمه الاعتراف بالشرعية الدولية، وتشكل هذه النقطة عقبة في طريق الاتفاق بينهم والحركة الوطنية لتحرير أزواد.

أقام إياد أغ غالي منذ سيطرة حركته على المدن الكبرى في منطقة أزواد في مدينة كيدال، بعد أن ترك ولاة يمثلونه في بقية المدن الكبرى، هم أبو عمر التاركي في مدينة تمبكتو، ومحمد أغ محمد عالي في غاوا.

2- حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا: وهي حركة أعلن عنها خلال شهر أكتوبر 2011، بعد الإعلان عن اختطاف ثلاثة غربيين من مخيم للاجئين الصحراويين يسمى "مخيم الرابوني" وهما إسبانيان وإيطالية.

وتشكلت الحركة من مجموعة من المقاتلين من عرب المنطقة، يقودهم شاب يسمى السلطان ولد بادي، انتمى سابقا إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقاتل في صفوفه، وكانت لديه طموحات لتكوين كتيبة أو سرية خاصة بعرب المنطقة تكون تبعيتها لتنظيم القاعدة، لكن قادته في التنظيم ماطلوه في الإذن قبل أن يقوم بعملية اختطاف الرهائن من مخيم الرابوني ويعلن بمعية الموريتاني حماد ولد محمد الخيري العضو السابق –هو الآخر- في تنظيم القاعدة عن التنظيم الجديد.

أعاد التنظيم بناء هياكله خلال الأشهر الأخيرة واختارت شابا آخر يسمى أحمد ولد عامر أميرا له، فيما أبقت على ولد محمد الخيري في رئاسة لجنتها الشرعية، وعضوية مجلس شوراها.

يقول ولد محمد الخيري في مقابلة مع "الأخبار" إن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تشكل امتدادا لتنظيم القاعدة في آسيا، ولحركة الشباب المجاهدين في الصومال، ولحركة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وكذا حركة أنصار الدين، مضيفا "هم إخوتنا، فعقيدتنا واحدة، وهدفنا واحد، ورايتنا واحدة، والعلاقة بيننا علاقة تكامل وليست علاقة تضاد".

3- حركة أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية "M.S.J.I": أعلن عن قيام هذه الحركة في السابع عشر من أكتوبر 2007، حيث نفذت هجمات مسلحة من خلال استهداف شركة نفطية بالجنوب الجزائري بمنطقة عين أميناس، كما قامت بعد ذلك بهجوم على مطار جانت Djanet الدولي، وكان الهجوم عليه ليلة الثامن من نوفمبر ٢٠٠٧، وأسفر الهجوم عن إصابة طائرة شحن من نوع نيوشن كانت موجودة بالمطار إضافة لمروحيتين".
أجرى النظام الجزائري مفاوضات مع الحركة أدت لتوقيف عملياتها قبل أن تقود لاحقا إلى انقسامها بعد اتهام عدد من منتسبيها للنظام الجزائري بالتملص من الاتفاق الموجود بينهما.
أعلن عدد من قادة الحركة عن العودة إلى العمل المسلح، وهرب عدد منهم إلى الشمال المالي، (من بينهم قائدها الحالي المعروف بالطاهر) قبل أن يعلنوا في وقت لاحق عن التعاون مع تنظيم القاعدة من أجل استعادة ما يصفونه بحقهم في "إقامة العدالة الإسلامية في الجنوب الجزائري وفي الجزائر ككل".
تتهم الحركة الجزائر باعتقال عدد من قادتها، مؤكدة أن سبعة منهم على الأقل ما زالوا وراء القضبان، مؤكدة أن لجوئها خارج البلاد كان بهدف "هيكلة نفسها وتكوين المنضمين لها، وإقامة علاقات متوازنة مع من يشترك معها في أهدافها".
ويؤكد ولد محمد الخيري أن الاهتمام الجغرافي هم المميز بين الحركات، فينما يركز تنظيم القاعدة على شمال إفريقيا، تهتم حركته بغرب إفريقيا وتسعى لتجنيد الشباب الإفريقي، معتبرا أن الغرب يخشى من تجنيد الأفارقة لقتاله.
تحتجز الحركة إلى جانب الغربيين الثلاثة، سبعة دبلوماسيين جزائريين، أخذتهم من مبنى القنصلية الجزائرية في غاوا، والتي اتخذت منه ومن منزل القنصل مقرات لها في المدينة، وتتقاسم السيطرة على غاوا مع حركة أنصار الدين، والحركة الوطنية لتحرير أزواد، فيما يحرص قادتها على تنظيم جولات في القرى والبوادي المحيطة بالمدينة "لإظهار الصورة الحقيقية لهم" يقول ولد محمد الخيري.