قضوا عطشا كما تذوي الورود ولاذوا بالرحيل فلن يعودوا
قضوا لا ماء ترسله البراري سوى ظمإ به ختم الورود
على تلك الرمال جثوا بطهر بريء لا يحيد ولا يبيد
تطاردنا براءتهم وتحدو ضمائرنا.ولكن هل تفيد؟
فلا أمل أمامهم مجيب ولا خلف الربى رجل رشيد
أعجزا قد تكاسلت الأيادي ودب النوم والوهن الشديد؟
على خد الأمومة لفح دمع بحجم الحزن ترسمه الخدود
ولو أن الدموع بهم تراءت لهم نهلوا ولانبجس المزيد
فما يبكي القصيد كما نرجي ولو أمدا بكى الوجع القصيد
أحمد أبو المعالي