الأخبار (نواكشوط) - افتُتحت البارحة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان المذرذرة الدولي، المستمرة ثلاثة أيام.
ووفق القائمين على المهرجان فإنه يهدف إلى أن يكون منصة ثقافية وتنموية حيوية، تُبرز ثراء المنطقة وتنوعها، وتسهم في إحياء تراثها الأصيل، وتعزيز روح الإبداع والانفتاح، وربط الماضي بالحاضر، وفتح آفاق تنموية واعدة.
وتحدث رئيس المهرجان محمد سالم ولد الصوفي في كلمته عن أهمية الفعالية، ووصفها بالحدث التاريخي لما تحمله من دلالات ثقافية وحضارية عميقة.
من جهته قال وزير التنمية الحيوانية سيدي أحمد ولد محمد إن التظاهرة تجمع بين الثقافة والسياحة والعلوم والتنمية، وتسلّط الضوء على المخزون الحضاري للمذرذرة وروحها المتفردة.
ووصف الوزير المذرذرة بأنها منارة أنجبت أبطالًا ساهموا في مقاومة الاستعمار، ومركزًا للعلم والمعرفة، ومَوطنًا لأهل القرآن والحديث والعلوم الفقهية واللغوية والأدبية، وأسهمت في إثراء الفنون والموسيقى.
وأكد ولد محمد على مكانة المذرذرة بوصفها "مدرسة رائدة في الثقافة والأدب والفن والمعرفة"، متحدثًا عن انسجام المبادرة مع الرؤية الثقافية للرئيس محمد ولد الغزواني، الجاعلة من "تثمين التراث الوطني، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وربط الثقافة بالتنمية خيارًا استراتيجيًا لبناء دولة قوية ومتوازنة".
وأكد ولد محمد أن "استراتيجية" الرئيس محمد ولد الغزواني تعمل على ترسيخ قيم المواطنة والتعايش، ونبذ القبلية والجهوية والشرائحية، وكل ما يتنافى مع قيم الدولة الوطنية، وأن حكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي تعمل على تجسيدها واقعًا ملموسًا، وِفق قوله.

.gif)
.gif)













.png)