على مدار الساعة

حزب مناصر لعزيز: توقيفُ ولد غده ذو طابع سياسي انتقامي

14 ديسمبر, 2025 - 18:32

الأخبار (نواكشوط) - وصف حزب العهد الديمقراطي (تحت التأسيس) الذي ينشط فيه عدد من أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، اعتقال رئيس منظمة الشفافية الشاملة محمد ولد غده بأنه "ذو طابع سياسي انتقامي بامتياز".

 

واعتبر الحزب - الذي يرأسه الوزير السابق سيدنا عالي محمد خونا -  أن توقيف ولد غده  "خطوة ضربت بعرض الحائط شعارات محاربة الفساد الفارغة، وذلك في أول اختبار حقيقي كما كان متوقعًا".

 

وأضاف الحزب في بيان له أن التوقيف تمّ "في وقت تتفاقم فيه أزمة الفساد في البلاد، ويشتد فيه الخناق على الحريات الأساسية".

 

وقال الحزب إن لجوء النظام القائم إلى ملاحقة مُبلِّغي الفساد بدلًا من مساءلة وملاحقة المتهمين به، يفضح زيف شعاراته، ويؤكد ضعفه وهشاشته وخوفه من كشف الأسماء الكبيرة المتورطة.

 

ونبّه الحزب إلى أنه "بات من الواضح أن فتح هذا الملف بحقّ سيؤدي إلى تأثير هرمي ينعكس على ملفات أخرى، ويكشف عن شبكة واسعة من المستفيدين".

 

وأكد الحزب أن ما تحدّث عنه هو ما يخشاه النظام، ويجعله يفضّل اعتقال الأصوات الحرة بدلًا من مواجهة الحقيقة، معلنًا تضامنه المطلق مع ولد غده.

 

وطالب الحزب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ولد غده، داعيًا القوى الوطنية الحية إلى رفض ما وصفه بـ"التضييق على الحريات".

 

وشدّد الحزب على أنه "يجب توجيه العدالة نحو المسؤولين المشتبه بهم وتقديمهم للمساءلة، بدلًا من استخدام الأجهزة الأمنية لقمع الأصوات المطالبة بالمحاسبة".

 

وقالت مصادر رسمية لوكالة الأخبار المستقلة إن توقيف ولد غده سببه "عرقلة العدالة"، من خلال الاعتراف علنا بحيازته أدلة قضائية في ملفّ معروض أمام العدالة دون تقديمها، رغم أن شرطة الجرائم الاقتصادية كانت قد طلبتها منه للتحقيق، ورفض تقديمها، وهو ما يُعدّ إخفاء لأدلة.

 

فيما أكد مصدر خاص لها أن الشرطة تحتجز ولد غده منذ توقيفه البارحة في مقر المكتب المركزي لمكافحة الجريمة السيبرانية بمقاطعة تفرغ زينة.