الأخبار (نواكشوط) - أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي، أنه "ينبغي للولايات المتحدة الانتقال من علاقة تركز على المساعدات مع إفريقيا إلى علاقة تركز على التجارة والاستثمار، مع تفضيل الشراكات مع دول موثوقة تلتزم بفتح أسواقها أمام السلع والخدمات الأمريكية".
واعتبرت الاستراتيجية المكونة من 33 صفحة، تحدد أولويات السياسة الأمريكية في العالم، أن "من المجالات المباشرة المتاحة للاستثمار الأمريكي في إفريقيا، والتي تحمل فرصا واعدة بشكل جيد، قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحيوية"، مضيفة أن "تطوير تقنيات الطاقة النووية المدعومة أمريكيا، والغاز البترولي المسال، والغاز الطبيعي المسال، يمكن أن يحقق أرباحا للشركات الأمريكية، ويساعد الولايات المتحدة في المنافسة على المعادن الحيوية وغيرها من الموارد".
وأشارت إلى أن "السياسة الأمريكية في إفريقيا ركزت لوقت طويل على تقديم الإيديولوجيا الليبرالية ونشرها لاحقا"، وأنه ينبغي بدلا من ذلك أن تبحث واشنطن عن "شراكة مع دول مختارة للتخفيف من حدة الصراعات، وتعزيز علاقات تجارية متبادلة المنفعة، والانتقال من نموذج المساعدات الخارجية إلى نموذج الاستثمار والنمو القادر على استغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في إفريقيا".
وأبرزت أن "فرص الانخراط قد تشمل التفاوض على تسوية للصراعات الجارية (مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والسودان)، ومنع نشوب صراعات جديدة (مثل إثيوبيا وإريتريا والصومال)، إضافة إلى اتخاذ إجراءات لتعديل نهجنا في المساعدات والاستثمار (مثل قانون النمو والفرص في إفريقيا)".
وحثت الاستراتيجية على الحذر من "عودة نشاط الإرهاب (...) في بعض مناطق إفريقيا، مع تجنب أي وجود طويل الأمد أو التزامات أمريكية ممتدة".
ونشر البيت الأبيض هذه الاستراتيجية، يوما بعد توقيع الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام في واشنطن برعاية أمريكية، يتوخى منه إنهاء التوتر بين البلدين الجارين، وإحلال السلام بالشرق الكونغولي الغني بالموارد المعدنية والمضطرب منذ عقود.
وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب عن إبرام اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية، ورواندا، وبينها والكونغو الديمقراطية، بشأن استغلال المعادن الاستراتيجية الضرورية للصناعات عالية التقنية.

.gif)
.gif)













.png)