على مدار الساعة

إلى الأمام أيها الرائعون..

16 مارس, 2018 - 12:14
الشيخ بكاي – مراسل سابق لهيئة الإذاعة البريطانية الـBBC ولعدة مؤسسات أخرى

لست من المتابعين الدائمين لمطبوعة "الأخبار إنفو" مثل كل الصحف الورقية الموريتانية الأخرى، لكن "صوتها" المسموع في الساحة المهنية واصل إلي بوضوح من خلال ملفاتها وتحقيقاتها الجريئة ذات الاحترافية العالية..

 

ملأت "الأخبار" الورقية فراغا كبيرا تركه "سقوط" الغالبية من وسائل الإعلام الموريتانية الخاصة في أسلوب "صحافة" "الوعظ"، و"الابتزاز"، و"الهجاء" و"المديح".. فقد أدخلت المطبوعة ضمن أهدافها تقديم المعلومة الموثقة ومنح الجمهور حرية الحكم. وهذا هو العمل الصحفي المطلوب..

 

ولعل الأقوى و"الأغرب" في سيرة المطبوعة أنها استطاعت التأثير في الشأن العام من خلال بعض ملفتها.. ومرد هذه "الغرابة" أن ما تنشر صحافتنا وما تقول معارضتنا يظل على الدوام عزيف ريح "مجهَضة"، ورعدا من دون صدى..

 

ولعله أيضا من أبرز نقاط قوة المطبوعة أنني أكتب عنها هذه الحروف.. فأنا متابع جيد لـ"أمها" الإلكترونية، ولا أقول نسختها، فقد سبق موقع "الأخبار" النسخة الورقية على غير المعهود.. أختلف تماما مع خط "الأخبار" التحريري العام. وبالضرورة ينطبق الأمر نفسه على الصحيفة..

 

ولأن السياق لا يستدعي إبراز مآخذي التحريرية على "الأخبار" سأتجاوز الأمر، لكن سأرد على نفسي بأني رغم تلك المآخذ أعود إلى الموقع على مدار الساعة.. أنا أتصفح ثلاثة مواقع موريتانية فقط، من بين المئات التي يغض بها هذا الفضاء "المبتَلَى"..  و"الأخبار" في المقدمة.. أقرأ تغطياتها، وأعتمدها أحيانا مصدرا لـ"مورينيوز"..

 

لن أترك "الخط التحريري" قبل أن أشير إلى تطور إيجابي مهم في معالجة الوكالة للخبر منذ أكثر من عام، أو نحو العامين.. فقد أصبحت أكثر "تحررا" من "اللوثة" السياسية، وأكثر انتماء للقيم التحريرية التي لا يتفق الناس بشأنها، لكنني أعتبرها الأفضل..

 

ومع صدور العدد 200 من مطبوعة الأخبار أسجل تهنئة مستحقة للمؤسسة الرائدة والعاملين بها، وللزميل الهيبه الشيخ سيداتي الذي يقودها..

 

إلى الأمام أيها الرائعون..

 

نقلا عن صحيفة الأخبار إنفو، العدد: 200