على مدار الساعة

الوكالة الرسمية: التعاون الموريتاني التركي يخطو بشكل جيد

28 فبراير, 2018 - 15:55
الرئيسان الموريتاني والتركي في مطار نواكشوط ظهر اليوم

الأخبار (نواكشوط) – وصفت الوكالة الرسمية في موريتانيا التعاون الموريتاني التركي بأنه "يخطو بشكل جيد نحو تحقيق تطلعات البلدين"، وذلك في عنصر أعدته عن علاقات البلدين، والاتفاقيات الموقعة بينهما، بمناسبة وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنواكشوط.

 

وقالت الوكالة من بين الاتفاقيات الموجودة بين البلدين "اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والتقني التي وقعها البلدان سنة 2005 وصادقت عليها الدولتان بعد ذلك".

 

كما ترتبط موريتانيا وتركيا "باتفاقية في المجال العسكري وقعاها سنة 2002 ومكنت من إتاحة الفرصة للعديد من الضباط الموريتانيين للمشاركة في التدريبات والمناورات في تركيا ومن الاستفادة من منح للتعليم والتدريب كما تمكن العديد من الضباط الموريتانيين من تلقي تدريبات ومن التعليم في مركز الناتو للسلم والشراكة بانقره".

 

واعتبرت الوكالة الرسمية أن "الفرص الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها موريتانيا ستمكن الجانب التركي من زيادة حجم التجارة المتبادلة وتعزيز الاستثمارات التركية هناك وجذب رجال الأعمال الأتراك للاستفادة من الفرص المتاحة".

 

وذكرت بأن البلدين وقعا مؤخرا اتفاقية تعاون في مجال المياه لتبادل الخبرات والتعاون العلمي والفني والتكوين وانجاز مشاريع هامة في هذا المجال.

 

ورأت أن الزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية" للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى تركيا في فبراير 2011، وكذا مشاركته في قمة العمل الإنساني 2016 في استنبول شكلتا "فرصة للتأكيد على أهمية العلاقات القديمة والضرورية بين البلدين وتثمين الدور الذي تلعبه تركيا على الصعيد الدولي".

 

وقالت إن زيارة 2011 كانت "أول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى الجمهورية التركية، وخطوة هامة لتطوير العلاقات الثنائية وترسيخها وتنويعها والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين والشعبين".

 

وأكدت أن ولد عبد العزيز ثمن – آنذاك – "المواقف المشرفة للجمهورية التركية التي تتماشى مع الحق والعدالة وتخدمهما"، وأعلن البلدان – عقب هذه الزيارة مباشرة "فتح سفارة لكل منهما في البلد الآخر، مما أتاح إقامة جسر للتواصل بينهما وأعطى دفعا للعلاقات الثنائية لتصبح في مكانتها اللائقة بها يمكن من التقارب بين الحكومتين والشعبين خدمة لمصالحهما المشتركة".

 

وشدد الرئيس ولد عبد العزيز على أن العلاقات الموريتانية التركية "ستشمل جميع القطاعات بما في ذلك إعطاء عناية خاصة للتبادل التجاري والاستثمارات وفتح جميع الفرص للمستثمرين الأتراك في موريتانيا وإعطائهم التسهيلات اللازمة بما في ذلك دعم الحكومة لهم خدمة للاستثمار في موريتانيا".

 

وأضاف: "إذا كانت موريتانيا بلد فقير فإنها في نفس الوقت بلد غني كذلك بموارده المتعددة وغير المستغلة بما في ذلك المعادن التي إذا كان بعضها مستغلا في السابق فانه لا يعود بالنفع على البلد بفعل غياب التطوير ونقص الخبرة والاستثمار، وهذا ما يمكن أن نجده لدى إخوتنا الأتراك الذين يمتلكون تجربة كبيرة مكنتهم من الوصول إلى مرحلة متقدمة من النمو بوسعنا الاستفادة منها".

 

وأردف: "إننا نضع كل التسهيلات خدمة لهذه العلاقات وستكون موريتانيا إيجابية دائما إزاء تركيا في جميع المحافل لأننا مقتنعون أن مواقفها عادلة تتماشى مع الحق والعدل ونحن ماضون في الوقوف إلى جانبها دون ندم ولا أسف لأننا واثقون أن تركيا دولة تسير على الحق وتخدم مواقفها المشرفة الأمن والاستقرار في العالم".

 

كما أكد الرئيس التركي – بذات المناسبة – ثقته من أن زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "سترتقي بالعلاقات الثنائية وستعطي فرصة لتقييم العلاقات الثنائية على جميع المستويات وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية"، مشيدا "بدعم موريتانيا لتركيا في الأمم المتحدة من أجل انتخابها عضوا في مجلس الأمن الدولي، وفى منظمة المؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بقبرص".