على مدار الساعة

ناشط نقابي: الصيادون يخنقون بسبب منافسة السفن الأجنبية

12 يناير, 2018 - 17:28

الأخبار / نواذيبو -قال رئيس قسم  الاتحادية الحرة للصيد التقليدي بالشمال هارون ولد اسماعيل إن الصيد التقليدي والساحلي يتم خنقهم بسبب المنافسة التي تمارسها السفن الأجنبية المجهزة بكافة التقنيات (التركية والصينية وغيرها ) وازدحام هذه السفن في المنطقة المخصصة للسفن الصغيرة ، وكذلك حجم التخلص من المصايد غير المرغوب فيها من جانب هذه السفن وانتشار مطاحن الدقيق وزيت السمك ومنح الوزارة حصص نظرية للبيع من نوع وحيد في مصائد الأسماك المتعددة الأنواع.

 

 

وأضاف القسم في بيان أصدره وحصلت "الأخبار" على نسخة منه إن الاستراتجية التي وصفتها ب"النظرية" هي نهاية الصيد الصناعي الوطني من خلال تطبيق الاجراء القاتل والمتمثل في السماح للسفن الأجنبية الولوج المباشر إلى النظام الوطني من دون تغيير الدول لأعلامها الأجنبية ، مشيرة إلى منح دولة العلم الوطني وتسجيلها في سجل السفن الوطنية له تأثيرات اقتصادية ايجابية على كافة المنظومة البحرية.

 

 

وتابع بيان الاتحادية قائلا" إن مصانع معالجة الأسماك الوطنية أوشكت علي الإقفال النهائي لأن الإنتاج على المستوى الوطني بدأ في تدهور مستمر، وبلغت البطالة أوجها في الصيد الصناعي والتهرب من التكوين الغير المستمر وغير متابع علي صعيد الصيد التقليدي ذروته، وأصبحت حصة الإخطبوط الصغيرة المخصصة للمواطنين الفقراء تستنزفها يوميا السفن الأجنبية بحجة المصائد المرمية في البحر، وهكذا بدا الشك والحيرة يدبان داخل المشغلين والصيادين.

 

ورأت الإتحادية أنه لمواجهة هذه الإجراءات المتناقضة معا الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس في السنوات الأخيرة في سبيل تطوير هذا القطاع عن طريق انجاز عدة مشاريع بحرية عملاقة كالشركة الوطنية لصناعة سفن الصيد التقليدي والشاطئي المؤمنة و ميناء الصيد التقليدي والشاطئي "تانيت" وكذالك تقوية وسائل الرقابة، فإن الاتحادية تطلق نداء استغاثة لإنقاذ القطاع من هذا الانجراف ووقف هذه الإجراءات الغير متماشية مع أبجديات التنمية المستدامة، والحكامة الرشيدة لقطاع الصيد وفق تعبير البيان.