على مدار الساعة

الأخبار تحاور ذوي ضحايا أحداث "إينال" عام 1990 (فيديو)

28 نوفمبر, 2017 - 15:39

الأخبار (نواكشوط) ـ حاورت وكالة الأخبار بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال ذوي ضحايا أحداث "إينال" العسكريين الزنوج الذين قتلوا في ذكرى الاستقلال عام 1990.

 

ويتهم ذوو الضحايا نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع بإعدام العسكريين الزنوج بدم بارد، فيما يطالب أطفال الضحايا وأراملهم بالعدالة بعد مضي 27 عاما من الحادثة.

 

تقول ميمونه ألفا سي، أرملة با بايدي آلاسان إن زوجها "ملازم في قطاع الجمارك، واغتيل عام 1990 لدى فرقة الدرك الوطني بنواذيبو، وقد أمضينا  ثلاثة أشهر و 10 ايام في البحث عنه، دون التمكن من العثور عليه".

 

وتضيف ميمونه أن الجمارك أخبروها بأن زوجها "توفي متأثرا بسكتة قلبية، وهذا غير صحيح، فهناك شهود شاهدوا إلقاء القبض عليه، وتعرضه للتعذيب، وقد قتل أمام الملأ".

 

وتقول عيشة عبدول آن، وهي ابنة الرقيب بالجيش آبدو يورو آن ، إنها كانت "في سن الثانية من العمر، حينما قتل أبي"، مضيفة أنه "قتل بإينال في 4 دجمبر 1990، وقد سمعت الناس يقولون إنه كان لطيفا، أما أنا فليس لدي ما أحتفظ به عنه في الذاكرة، لأنني لم أتعرف عليه".

 

https://www.youtube.com/watch?v=bU3Be1onIQE

 

بوبكر لاموتورو ابن أحد الضحايا، يحكي نقلا عن والدته أن والده "شنق في إينال"، يقول بوبكر إن عمره كان 15 سنة، حينما حكت له أمه عن ما حصل "في سن 15 أخبرتني والدتي أن أبي شنق في إينال ليلة 28 نوفمبر عام 1990، ومنذ ذلك المساء وأنا تحت الصدمة، خصوصا حينما تحل ذكرى 28 نوفمبر".

 

https://www.youtube.com/watch?v=2GD5SxUw8Pw

و

يضيف لاموتورو"الاعتقال هو ما صدمني أكثر... اعتقال ضابط الجمارك يورو صال، الذي كبل بالسلاسل، وألقي في سيارة للدرك جاءت تبحث عنه، تاركا خلفه أطفاله، ووالدتهم، وزوجته، يبكون، لقد حصل كما لو كان اليوم بالنسبة لي".

 

https://www.youtube.com/watch?v=-NA5cxqfiqM&t=5s

 

ويؤكد بوبكر أن "العلم الوطني ملوث بالدماء، بالنسبة لنا نحن أيتام 28 عسكريا زنجيا مقتولا بإينال، العلم سواء كان أخضر، أو أصفر، أو أحمر، مضمخ بدماء أبرياء، غدرهم أشقاؤهم بالسلاح".

 

ويقول ممادو صار، منسق منتدى المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان: "إن 28 نوفمبر هو يوم حداد، بالنسبة لنا نحن يوم 28 يوم هام، فقد تم فيه شنق 28 عسكريا عام 1990 خلال ذكرى الاحتفاء به، وهو ما لم نره قط في العالم".

 

https://www.youtube.com/watch?v=uLSbR00SVx0

 

وأضاف ممادو صار "في الوقت الذي تحتفي فيه الدولة بهذا اليوم، فإننا نحن منظمات المجتمع المدني نعتبره يوم حداد".

 

ويقول لو سليمان رئيس تجمع ضحايا أحداث 89ـ91 إن الكثير من العائدين "لا يحصلون على معاش التقاعد، ولا تزال مشكلة ضحايا أحداث 89ـ91 هي المعاش التقاعدي".

 

https://www.youtube.com/watch?v=prfccVLkpZg

 

ويضيف لو سليمان "الشركاء لا يسددون مساهماتهم للصندوق من أجل تمكين هؤلاء المستفيدين من الحصول على معاشات التقاعد، وقد طرقنا كل باب، دون جدوى".