على مدار الساعة

تحديد 7 نوفمبر موعدا لمحاكمة كاتب المقال المسيء

25 أكتوبر, 2017 - 21:06
نص حكم المحكمة العليا الصادر يوم 31 - 01 - 2017

الأخبار (نواكشوط) – حددت محكمة الاستئناف بنواذيبو يوم السابع نوفمبر القادم موعد للنظر في ملف كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم محمد الشيخ ولد امخيطير، وذلك باعتبارها تشكلة مغايرة لمحكمة الاستئناف التي نظرت في ملفه سابقا.

 

وقررت المحكمة العليا يوم 31 – 01 – 2017 نقض قرار الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف في نواذيبو بشأن قضية ولد امخيطير، وأحالت القضية إلى محكمة الاستئناف في تشكيلة مغايرة، معللة التغيير بأنه "لتلافي ما أخلت به سابقتها".

 

وكانت محكمة الاستئناف في نواذيبو قد أكد يوم 21 – 04 – 2016 الحكم الابتدائي بقتل كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، الشيخ ولد امخيطير، كفرا؛ وذلك بموجب مقتضيات المادة: 306 من قانون الإجراءات الجنائية الموريتاني.

 

وغيرت المحكمة تكييف التهمة من الزندقة التي كيفتها المحكمة الابتدائية إلى الزندقة، وبناء على ذلك أحالت الملف إلى المحكمة العليا للتأكد من توبته.

 

وبناء على هذا التكييف أحالت المحكمة الملف إلى المحكمة العليا للتأكد من توبة المتهم، واتخاذ قرار بذلك كما هو منصوص في الفقرة السابقة.

 

أما المحكمة الابتدائية بنواذيبو فأصدرت حكمها بإعدام كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير يوم 24 – 12 – 2014 بعد قرابة عام من اعتقاله، وذلك بناء على زندقته.

 

وتتم محاكمة الشاب محمد الشيخ ولد امخيطير بناء على المادة: 306 من القانون الجنائي الموريتاني، والمتضمن في الأمر القانوني رقم: 162 – 83 الصادر بتاريخ: 09 يوليو 1983 والتي تتشكل من عدة فقرات، ففقرتها الثانية – تتعلق بالردة – وتقول: "وكل مسلم ذكرا كان أو أنثى ارتد عن الإسلام صراحة، أو قال أو فعل ما يقتضي أو يتضمن ذلك، أو أنكر ما علم من الدين ضرورة، أو استهزأ بالله أو ملائكته أو كتبه أو أنبيائه يحبس ثلاثة أيام، يستتاب أثناءها، فإن لم يتب حكم عليه بالقتل كفرا وآل ماله إلى بيت مال المسلمين، وإن تاب قبل تنفيذ الحكم عليه رفعت قضيته بواسطة النيابة العامة إلى المحكمة العليا.

وبتحقق هذه الأخيرة من صدق التوبة تقرر بواسطة قرار سقوط الحد عنه وإعادة ماله إليه، وفي جميع الحالات التي يدرأ فيه الحد عن المتهم بالردة يمكن الحكم عليه بالعقوبات التعزيرية المنصوص عليها في الفقرة الأولى من هذه المادة".

 

أما فقرتها الثالثة فتقول: "وكل شخص يظهر الإسلام ويسر الكفر يعتبر زنديقا يعاقب بالقتل متى عثر عليه بدون استتابة ولا تقبل توبته إلا إذا أعلنها قبل الاطلاع على زندقته".

 

وبناء على فقرة الزندقة أصدرت المحكمة الابتدائية حكمها بإعدام كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد محمد ولد امخيطير، قبل أن تغير محكمة الاستئناف التكييف إلى الردة في حكمها الصادر يوم 21 – 04 – 2016، وحمل الحكم الرقم: 34/2016، واعتمدت في ذلك الفقرة الثانية من المادة: 306 من القانون الجنائي.

 

ونشر ولد امخيطير في الأيام الأولى من العام 2014 مقالا مسيئا للنبي صلى الله عليه وسلم، وتم اعتقاله بناء على شكوى تقدم بها ممثل رابطة العلماء واتحاد الأئمة في مدينة نواذيبو الإمام والشيخ محمد الإمام ولد عبد الباقي إمام جامع الرضوان في نواذيبو.