على مدار الساعة

افتتاح المؤتمر الرابع لمنتدى الشرق بمشاركة موريتانية

7 أكتوبر, 2017 - 21:59
رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السبت في استنبول

الأخبار (استنبول) – أطلق منتدى الشرق السبت من مدينة استنبول التركية مؤتمره الرابع بمشاركة وفود من مختلف فروعه في الدول العربية والأوربية، ومن بينها وفد يمثل "ديوان نواكشوط" فرع المنتدى في موريتانيا.

 

وتشكل الوفد الموريتاني من منسق الديوان يحي ولد أبو بكر رئيس المنظمة الشبابية لحزب "تواصل"، ومنسقته المساعدة نبيلة الشيخ الحسين، عضو المجلس الأعلى للشباب، إضافة لأربعة من أعضاء الديوان هم القيادي في شباب حزب الاتحادي من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا الميمون ولد ون، والشاعر محمد الأمين محمد المصطفى، ورئيس تحرير الأخبار أحمد محمد المصطفى، والطالبة الجامعية فائزة إبراهيم.

 

رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر أكد في كلمته الافتتاحية أن المنتدى كان في مؤتمراته السابقة يتحدث عن الواقع يغوص فيه، ويفك طلاسمه وأبعاده، ويحاول فهم مآلاته، لكنه في هذا المؤتمر قرر الانحياز للمستقبل، والتركيز عليه.

بعض أعضاء الوفد الموريتاني المشارك في المؤتمر

 

ورأى وضاح خنفر في الكلمة التي ألقاها أمام مئات الشباب من دول عربية وأوربية وآسيوية مختلفة أن الشرق خلال المائة عام الماضية كان ينتقل من سيء إلى أسوأ، والسبب في - يضيف وضاح – بسيط، وهو أن المستقبل كان يخطط ويصمم ليكون صنيعة مستودرة من الآخر، أو مفروضة بقوة وبطش السلاح.

 

وأردف: "لا نريد أن يعيش أبناؤها وأحفادنا ما عاشه آباؤنا وعشناه نحن من مآس"، مؤكدا أن هذه الأجيال عاشت في ظلال الخارج المنعكسة في أراضيها، ولم تبن أو تخطط لمستقبلها.

 

وأشار وضاح إلى أنهم قرروا أن يركزوا على المستقبل، مذكرا بأن بعض من تحدثوا معه حول الفكرة اتهمهم بالهروب من الواقع إلى المستقبل، معتبرا أن المنتدى لا يريد الهرب من الواقع، وإنما يريد الانغراس في المستقبل وتخيل الواقع الذي نحلم به، وأن لا يكون هذا الحلم مجرد خيالات.

 

وأكد وضاح خنفر أن المؤتمر الرابع للمنتدى سيكون انطلاقة لحوار بين الشباب والأجيال التي سبقتهم حول القيم التي ينبغي أن يبنى عليه المستقبل، مردفا أن التطورات المتسارعة ستفرض تحديات على الشباب رفعها.

 

وتحدث وضاح خنفر عن مجالات جديدة تحمل في طياتها فرصا كثيرا، وتحديات خطيرة في الوقت ذاتها، وستفرض واقعا عليما، وفلسفيا، وعقديا جديدا، وستنعكس على مختلف المجالات، وهي الذكاء الاصطناعي، والشبكات العالمية.

 

ويستمر المؤتمر لمدة يومين بمشاركة مئات الشباب من مختلف أنحاء العالم، ويناقش مواضيع تتعلق بالعناوين الرئيسة للمنتدى، وهي السياسة والاقتصاد، والإعلام، والأعمال، والثقافة والفن.