على مدار الساعة

مالي: مشاورات بين تحالف دول الساحل ومنظمة إيكواس

23 مايو, 2025 - 23:43
وزراء خارجية دول تحالف الساحل ورئيس مفوضية إيكواس عمر علي توراي

الأخبار (باماكو) - احتضنت مالي مشاورات تمهيدية لانطلاق مفاوضات مرتقبة بين تحالف دول الساحل والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، بعد الانسحاب الرسمي للبلدان الثلاثة المشكلة للتحالف من المنظمة الإقليمية شهر يناير الماضي.

 

وتم خلال هذه المشاورات الرسمية التي جمعت بين وزراء خارجية مالي، والنيجر،  وبوركينا فاسو، ورئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، الاتفاق على المحاور التي ستركز عليها مفاوضات التحالف الثلاثي و"إيكواس"، وتهم الأبعاد السياسية، والدبلوماسية، والإدارية، والمؤسسية، والقانونية، والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية.

 

وبحسب بيان مشترك صادر عقب المشاورات التي تمت الخميس في باماكو، فقد أكد الجانبان على "مراعاة المصالح العليا لشعوب غرب إفريقيا، والحفاظ على مكتسبات التكامل الإقليمي، خاصة حرية تنقل الأشخاص والبضائع، إلى حين التوصل إلى اتفاقيات جديدة تنظم العلاقة بين الطرفين".

 

ونوه الجانبان بـ"روح الأخوة والمسؤولية التي سادت هذه المشاورات، مع الالتزام بمواصلتها خدمة لتطلعات الشعوب، وتعزيز الاستقرار والتكامل في غرب إفريقيا".

 

واستقبل الرئيس الانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا، الذي يرأس دوريا تحالف دول الساحل، الجمعة وزراء خارجية هذه البلدان، حيث أطلعوه على ما تم التوصل له خلال المشاورات.

 

وقال وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري، في تصريح عقب المباحثات مع غويتا إن الاجتماع تركز حول "توحيد موقف التحالف بهدف مواصلة الحوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بروح من الوحدة والمسؤولية".

 

وتوترت علاقات مالي والنيجر وبوركينا فاسو مع "إيكواس" على خلفية الانقلابات العسكرية التي عرفتها هذه الدول، وفرض المنظمة الإقليمية عقوبات اقتصادية عليها وصفت بـ"المجحفة".

 

وعلى إثر العقوبات واتهام البلدان الثلاثة المنظمة بأنها "تأتمر بأوامر فرنسا"، أعلن قادة هذه الدول الانسحاب جماعيا من "إيكواس" في يناير 2024، ودخل القرار رسميا حيز التنفيذ أواخر يناير 2025.

 

وقبل هذا الانسحاب، انسحبت هذه الدول كذلك من مجموعة دول الساحل الخمس، وأنشأت في سبتمبر 2023 "تحالف دول الساحل" كإطار موحد يجمعها.