الأخبار (باماكو) - أعلن التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي، أن الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة المالية يوم الأحد الماضي، على سوق محلي في قرية "اجدير" قرب الحدود مع موريتانيا، خلف 18 قتيلا، وما يزال 10 آخرون في عداد المفقودين.
وأضاف التجمع في بيان صادر عنه ضمنه أسماء الضحايا وقبائلهم، أنه "جار التعرف على هوية 2 من القتلى"، وأن الهجوم خلف كذلك إصابة 7 آخرين بجروح، كما تم تدمير 3 سيارات إحداها "لنقل البضائع"، وأخرى "لنقل الأغنام"، أما الثالثة فهي سيارة شخصية.
وأوضح التجمع الأزوادي، أن الهجوم على السوق "الذي يشارك فيه عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا مؤخرا من الفظائع بحثا عن ملجأ في أقصى شمال أزواد"، تسبب كذلك في خسائر للبضائع، ونفوق للحيوانات.
وعبر عن إدانته "بأشد العبارات هذه الوحشية التي تعود بنا إلى العصور القديمة، والتي استهدفت المدنيين في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
ودعا المجتمع الدولي "لاتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، والأزمة الإنسانية المستمرة في مالي، وخاصة في أزواد ووسط مالي".
وقبل بيان التجمع الأزوادي بساعات، أصدرت هيئة الأركان العامة للجيوش بيانا، قالت فيه إن الجيش المالي قتل "11 إرهابيا" وأصاب "عديدين بجروح"، كما دمر "3 سيارات"، خلال ضربات جوية نفذها مساء الأحد عند نقطة عبور في "قطاع لكميزة على بعد 109 كيلومترات شمال غرب ليره في ولاية تومبكتو".
وأضاف البيان أن الجيش رصد تحركات "إرهابيين على متن سيارات من طراز بيك آب قادمين من الشرق"، وقد حدد الجيش موقعهم واستهدفهم.
وأوضح البيان أن "المنطقة المستهدفة توجد بها نقاط لدعم الإرهابيين نواحي الغرب والوسط والجنوب، وقد اتُّخذت إجراءات نشطة من أجل وضعها تحت مراقبة مشددة".
وحذر البيان من وصفهم ب"المتواطئين مع الإرهابيين وداعميهم من كافة محاولات التسلل".

