على مدار الساعة

سوق بوكي: غياب أماكن العرض، وغلاء في الأسعار (فيديو)

10 سبتمبر, 2017 - 10:13

الأخبار (بوكي) – تستقطب سوق مدينة بوكي جنوب ولاية لبراكنة العديد من الباعة الصغار الذين يعرضون بضائع متنوعة، من بينهم مواطنون بالمدينة وآخرون أتوا من قرى تابعة لها.

 

ويعرض هؤلاء الباعة بضائع ومنتوجات مختلفة بالسوق التي يشكون من قلة أماكن للعرض داخلها، إضافة إلى غلاء أسعار البضائع المستوردة، وكذا انتشار القمامة بالقرب من أماكن العرض.

 

حرب مع القمامة 

 انتشار تلك القمامة لم يمنع محمودة بنت امبارك وهي بائعة خضار من عرض بضاعتها بعد تنظيفها للمكان الذي اعتادت العرض فيه من القمامة  التي ترمى به بعد ذهابها مساءا.

 

غير أن أكثر ما يؤرق بنت امبارك هوغياب ثلاجات للمحافظة على الخضروات من الكساد وهو ما تحدث عنه بعض باعة الأسماك أيضا .

 

ليست بنت امبارك وحدها من تشكو انعدام النظافة فخدي جوب هي الأخرى وهي بائعة خضروات \ايضا عانت نفس المشكلة غير أنها اختارت رفع نداء لبلدية بوكي بضرورة تنظيم حملات تنظيف للسوق.

 

اللجوء للطرق والممرات

ويعرض بعض الباعة في بوكي على جنبات الطرق أو الممرات مابين الدكاكين. أحد هؤلاء الباعة هارون افال الذي يبيع الأسماك بالسوق يقول للأخبار إنه يعيش في حالة استعداد دائم لحمل بضاعته أي لحظة  لشق الطريق للسيارات.

 

حالة "عدم الاستقرار" هذه تعيشها أيضا نديكو شام وهي أيضا بائعة سمك، حيث تشكو في حديث مع موفد الأخبار إلى مدينة بوكي انعدام مكان لعرض بضاعتها.

 

شام تقول إنها تعرضت قبل فترة للطرد من قبل صاحب دكان ألجأته وضعية السوق إلى عرض بضاعته أمام محله، وتضيف أن ذلك حدا بها لتتنقل إلى حيث هي الآن تعرض على حافة الطريق.

 

وأشارت شام في حديثها مع الأخبار إلى أن الباعة عرض عليهم التنقل لسوق مجهزة لهم غير أنهم رفضوا نتيجة بعدها من مركز المدينة، مناشدة الدولة بتوفير مكان ملائم لعرض بضائعهم.

 

غلاء في الأسعار

غلاء الأسعار في مدينة بوكي أمر تحدث عنه الباعة قبل زبائنهم، ويعود هذا الغلاء حسب أومو توبالاوهي بائعة خضروات بسوق المدينة  إلى شرائهم للخضروات بأسعار غالية من أصحاب شاحنات يوردونها من العاصمة نواكشوط.

 

 وتضيف توبالا أنه لوكان لديهم من الإمكانيات ما يمكنهم من استيراداها من نواكشوط لكانت في متناول الجميع.

 

بدورهم باعة الأسماك تحدثوا، قبل زبائنهم، عن غلاء أسعار بضائعهم التي يعرضون. وتقول ماريا جوب متحدثة لوكالة الأخبار إن الأمر يعود للأسعار التي يشترون بها السمك من مورديه ويبيعونه بها داخل السوق.

 

وأكدت جوب أن ما يربحونه من كيلوغرام السمك لا يتجاوز مائة أوقية، مشيرة إلى أنه أحيانا ينخفض ليصل خمسين أوقية للكيلوغرام.