اتفاق لوضع مخطط توجيهي لاستصلاحات الهيدرو زراعية على النهر

الأخبار (نواكشوط) – وقعت موريتانيا ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" برنامج تعاون يتعلق بوضع مخطط توجيهي للاستصلاحات الهيدرو زراعية على مستوى الضفة اليمنى لنهر السنغال.

 

ووقع البرنامج عن موريتانيا وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم ولد بيباته، وعن منظمة الفاو ممثلها في موريتانيا إليكساندر حيين.

 

ووفق إيجاز رسمي، فإن البرنامج الذي يبلغ تمويله 450 ألف دولار أمريكي، يهدف إلى تزويد الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" بمخطط توجيهي للاستصلاحات الهيدرو زراعية على مستوى الضفة اليمنى لنهر السنغال.

 

وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم ولد بيباته، أكد في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا تتوفر على مقدرات وثروات طبيعية هائلة وموارد مائية وأراض زراعية شاسعة تغطي نحو 137 ألف هكتار على ضفاف نهر السنغال، إضافة إلى مناطق مناخية متنوعة ونظم زراعية مختلفة.

 

ورأى الوزير أن الاستفادة من هذه المقدرات واستغلالها الأمثل يتطلب وضع مخطط توجيهي شامل للاستصلاحات الهيدرو زراعية، مضيفا أن هذا التوجه يأتي استجابة للتوجيهات السامية للرئيس محمد ولد الغزواني التي جعلت من السيادة الغذائية هدفا لا مناص من تحقيقه، حيث تعمل الحكومة بإشراف الوزير الأول المختار ولد اجاي على تجسيده على أرض الواقع.

 

وأوضح وزير الزراعة أن هذا البرنامج سيمكن من حشد جهود 20 خبيرا وطنيا ودوليا بهدف وضع هذا المخطط التوجيهي، الذي سيفتح آفاقا جديدة للنهوض بالنظام المروي في البلاد، مذكرا بأنه يشكل المورد الأساسي لسيادة البلاد الغذائية.

 

ونبه الوزير إلى أن إعادة هيكلة الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" وتطويرها مؤسسيا ولوجيستيا يأتي تعزيزا لهذا التوجه.

 

ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا إليكساندر حيين اعتبر في كلمته أن تحديث المخطط الرئيسي للاستصلاحات الهيدرو زراعية ووضع مخطط استثمار يعتبران محطة مهمة للتجاوب مع التحديات الراهنة.

 

وأضاف إليكساندر أن الهدف من هذه المبادرات هو ترشيد استخدام المياه وتقوية الصمود اتجاه التغيرات المناخية وضمان ديمومة الاستثمارات المنجزة في المنطقة، منبها إلى أن الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" نظرا لتجربتها والتزامها، تلعب دورا محوريا في هذا المسلسل.

 

وأكد ممثل "الفاو" أن منظمته تعترف بأهمية ضمان مقاربة شاملة وعادلة تأخذ بعين الاعتبار النوع في تنمية الضفة وتضمن النفاذ العادل إلى المصادر والفرص لفائدة جميع أعضاء المجموعات بما فيهم النساء والشباب.