على مدار الساعة

كيف يربّي آمادو لي كباشَ عيد الأضحى غالية الثمن؟! (فيديو)

26 أغسطس, 2017 - 09:49
آمادو لي خلال حديثه للأخبار من داخل مخبئ تربية الكباش بمنزله في حي BMD ـ (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) ـ بين حانوته الواقع بأحد أركان المنزل الذي يسكن ومخبأين بالمنزل نفسه أعدهما خصيصا لتربية الكباش، يقضي آمادو لي ساعات يومه التي يشير إلى أن جزءًا غير يسير منها يستغرقه الاعتناء بكباشه.

 

آمادو لي واحد من بين عشرات في العاصمة نواكشوط يعملون في مهنة تقوم على تربية خاصة للخراف استعدادا لموسم عيد الأضحى المبارك، ويؤكد في حديث لوكالة الأخبار أن سنة واحدة من الاعتناء في ظروف خاصة تكفيه ليجعل من الخروف الصغير كبشًا ضخمًا وغالي الثمن.

 

الكباش من سلالات

لي يوضح في حديثه للأخبار أن الكباش التي يبدأ تربيتها وهي لا تزال خرافًا صغيرة تنتمي إلى سلالات متنوعة لكل منها خصائصه التي تجلب الزبناء وبالتالي تشجع المربين على مزيد من الاعتناء بها.

 

ويضيف لي أن الكباش من السلالة التي تسمى "أزواد" تختص بأنها تنمو بسرعة، مما يسهم في مضاعفة أرباح مربيها، حيث تنتمي بدورها إلى خليط من السلالات المتعددة وهو ما يجعلها تحمل خصائصها جميعا، بحسب تعبيره.

 

ويصف لي سلالة كباش "باربري" بأن من ما يميزها طول حجم الأذنين، إضافة إلى أن نعاجها يلدن غالبا خروفين، مشيرا إلى أن الأمر يمثل ميزة محببة فيها لدى المربي سواء كانت الخراف ذكورا أو إناثا.

 

وداخل مخبئين في منزله يحتفظ آمادو لي بكباش ونعاج تضم عدة سلالات يقول إنه قد انتقاها بعناية، فيما يحتفظ بصغار الخراف بعيدا عن الكباش مخافة أن يلحقها ضرر؛ على أن ينقلها إلى مخبئ الكباش بعد بيع هذه الأخيرة في موسم عيد الأضحى لتبدأ دورة موسم جديد.

 

اعتناء بالغذاء والصحة

يعتني آمادو لي بكباشه التي يربي في مخبأين داخل منزله بحي BMD بالعاصمة نواكشوط، تتوفر هذه المخابئ على غطاء يقي الكباش حر الشمس، فيما يسمح لها خلال أوقات محدودة بالخروج منه والتجول تحت إشرافه ومراقبته.

 

ويقول لي إنه ولدواع صحية يداوم على تغسيل الكباش بالمياه والصابون والجافيل وهو ما يحفزها على النشاط وممارسة حركات رياضية تكسبها ـ حسب رأيه ـ مزيدا من الصحة، قبل أن يعيدها حين تجف إلى مخابئها.

 

ويحرص لي، كما يؤكد في حديثه للأخبار، على عناية فائقة بالغذاء الذي يقدمه لكباشه، حيث يطعمها مرتين يوميا في الصباح والمساء من أفضل الأعلاف وبعض ورق الكرتون، إضافة إلى مياه الشرب النظيفة.

 

ويقدم لي لكباشه بقايا الطعام بعد تجفيفها حتى تتخلص من الزيوت، ويتعاهدها بحقن الفيتامينات كل ثلاثة أسابيع لتساعدها في سرعة النمو، كما يوفر لها داخل المخابئ حجارة ملح تلعقها من حين لآخر وتكون بديلا عن أكياس وعلب الكاويتشو الضارة، بحسب تعبيره.

 

عن التكاليف والأرباح

يحسب آمادو لي بدقة المبالغ المالية التي يتكلفها سنويا في تربية كباش عيد الأضحى، فسعر خنشة العلف يصل إلى 3500 أوقية تكفي ثلاثة كباش لمدة 20 يوما فقط؛ ما يعني أن أنه بحاجة إلى مبلغ 10500 كل شهرين لتوفير العلف أي مبلغ 63000 للسنة.

 

ولا يغفل لي عن حساب تكاليف حقن الفيتامينات ومياه الشرب والغسيل ومقتنيات التنظيف التي يعددها بدقة هي الأخرى، ليخلص إلى إجمالي التكاليف التي يسعى لتحقيق سعر بيع للكباش في موسم عيد الأضحى يعوضها جميعا ويزيد بأرباح تشجعه على مواصلة العمل في مهنته.

 

ويوضح لي متحدثا للأخبار، أن أحد الكباش التي يحتفظ بها في مخبئ التربية داخل منزله تم بيعه لزبون بمبلغ 60.000 أوقية، فيما رفض بيع آخر بمبلغ 80.000 أوقية ويطالب بتسعين ألفًا كأدنى سعر ممكن.

 

وعن أغلى الأسعار التي حصل عليها مقابل كباشه، يؤكد لي أنه باع ذات عيد أضحى كبشا بمبلغ 100.000 أوقية لصالح أحد المقيمين السنغاليين الذين وصفهم بأنهم يولون كباش عيد الأضحى أهمية خاصة.