الأخبار (نواكشوط) - احتضنت دار القوافل للنشر مساء اليوم 10-07-2017 ندوة بعنوان" الإمام الحضرمي وأثره الفكري والسياسي" أحياها أكاديميون وباحثون قدموا خلالها محاور عن مؤلفات الإمام الحضرمي وجوانب من حياته وحضوره في الذاكرة الجمعية.
وقدم الدكتور أباي ولد اجيد الباحث في الشبكة الإسلامية بقطر عن كتاب الحضرمي "الإشارة في تدبير الإمارة" أن الإمام وضع تصورا للسلوك السياسي في مختلف المواقع واتجاه مختلف الجهات، معتبرا أن كتاب الإشارة من أميز الكتب في السياسة الشرعية باعتباره حسب وصفه باكورة في هذا المجال في منطقة المغرب والأندلس.
بدوره تناول الباحث الحافظ ولد الغابد محورا بعنوان " الإمام الحضرمي فقيها ومتكلما قدم الباحث خلال محوره السيرة الذاتية ل محمد ابن الحسن المرادي الحضرمي المعروف با" الإمام الحضرمي" وتحدث الباحث عن أبرز شيوخ الإمام الحضرمي والذين من أبرزهم أبو مروان عبد الملك ابن سراج وهو إمام ومحدث وأحد الأعلام المشهورين إضافة إلى أبو القاسم عبد الرحمن القسطيني.
واعتبر ولد الغابد زيارة الحضرمي للأندلس بأنها كانت للإستزادة المعرفية حيث درس الإمام في مدينة القيروان، مضيفا أن القيمة الفكرية لأعماله قيمة كبيرة وجهوده قيمة في سياق الفكر الكلامي والسياسي.
وقدم الأديب والإعلامي سيدي ولد امجاد المحور الأخير من الندوة والذي كان بعنوان " الإمام الحضرمي في الذاكرة الجمعية" معتبرا أن البعد الذي يتجلى في حضوره في الذاكرة الجمعية هو حضوره بشخصيتين في المخيلة الشعبية.
أولا: صورة الرجل المجاهد والتي تبدو حسب وصفه ثابتة في مخيلة السكان المحليين بالمنطقة التي يوجد بها ضريحه منطقة " آزوكي" وآدرار عموما، وعرج ولد امجاد على حضوره في الذاكرة الجمعية بحضور إسمه في المنطقة حيث حمل اسمه العديد من الأجيال.
ثانيا: صورة الولي الصالح: وتحدث ولد امجاد عن حكايات شفهية تتداول في المنطقة عن الصلاح الذي ميز الإمام وحكايات وقصص حدثت بعد وفاته.
وصدر عن دار القوافل للنشر المنظمة للندوة كتاب " النظرية السياسية عند الإمام الحضرمي و أثرها في المغرب و الأندلس" لمؤلفه الجزائري الدكتور محمد الأمين بلغيث.