على مدار الساعة

برلماني: تصرف السلطة مع أسرة قتيل بوكي غير قانوني وغير أخلاقي

1 يونيو, 2023 - 16:51
النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود

الأخبار (نواكشوط) – وصف النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود تصرف السلطة مع أسرة الشاب محمد الأمين صمب، والذي قتل يوم الثلاثاء الماضي في مدينة بوكي بولاية البراكنة بأنه غير قانوني وغير أخلاقي، مشددا على أنه يجب تسليم هذه الأسرة المكلومة تقريرا مكتوبا حول مقتل ابنها، وينبغي إكمال التحقيق بشفافية ونزاهة.

 

وقال ولد سيدي مولود في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة إنه تواصل قبيل عصر اليوم الخميس مع محمد ولد صمب شقيق المرحوم محمد الأمين ولد صمب في بوگى، وأكد له أن السلطات لم تسلمهم أي تقرير مكتوب بخصوص مقتل شقيقه رغم اعتراف السلطة أنه قتل بالرصاص، كما أكد أنهم لن يستلموا الجثمان ولن يدفنوا ميتهم قبل استلام تقرير مكتوب بسبب وفاته.

 

وطالب ولد سيدي مولود الجهات الرسمية والنافذين الاجتماعيين بالكف عن الضغط على أسرة الشاب محمد الأمين ولد صمب المقلب "باب" لتقبل الأمر الواقع وتتنازل عن التحقيق.

 

وسجل ولد سيدي مولود خشيته من تأثير علاقة القربى بين وكيل الجمهورية ومفوض الشرطة في بوگى على مسار التحقيق الذي قد يقود إلى عناصر في الشرطة هناك إن تم بطريقة شفافة ومهنية.

 

وذكر ولد سيدي مولود بأن مبدأ التحقيق والعدل مبدأ منصف وطبيعي ويجب على الجميع أن يقبله ويسعى إليه.

 

واعتبر ولد سيدي مولود أن تجاوزات الأجهزة الأمنية هي التي قادت البلاد إلى الوضعية الحالية، والحل يكون بالمحاسبة والتحقيق لا بمطاردة النتائج التي من بينها أعمال شغب مرفوضة ومدانة، وإلى فوضى عجزت السلطة عن وقفها بطريقة قانونية ومسؤولة فلجأت إلى اقتحام البيوت وترويع الآمنين وقطع الأنترنت.

 

ورأى ولد سيدي مولود أن السلطة جمعت بين تكرار الأخطاء (قتل الصوفي الشين، وحادثة جوب عمار، ومقتل محمد الأمين ولد صمب) والتسبب في الفوضى والعجز عن توفير أمن تسببوا في انفلاته كل ذلك دون أي إقالة أو استقالة.

 

وأكد النائب البرلماني أن المطلوب الآن هو مباشرة إصلاح هذه الأجهزة وتنقيتها من الشوائب الكثيرة فيها، ومحاسبة المتورطين في التجاوزات خاصة الدماء والنهب وإتلاف الممتلكات، وليس في تجاهل الأسباب والتمادي في الأخطاء.