على مدار الساعة

رئيس حزب الرفاه: نرجو أن تبتعد لجنة الانتخابات عن أخطاء اللجنة السابقة (مقابلة + فيديو)

11 مايو, 2023 - 11:21
محمد ولد فال: رئيس حزب الرفاه

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب الرفاه محمد ولد فال إنه يرجو أن تبتعد اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الحالية عما وقعت فيها اللجنة السابقة، والتي وصفها بأن بعض أعضائها وقعوا "في أخطاء كبيرة وقاتلة، بعضها متعمد، وبعضها ناجم عن عدم الخبرة أو عن الجهل".

 

ووجه ولد فال خلال حديثه في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" – والذي تبثه وكالة الأخبار المستقلة طيلة فترة الحملات الانتخابية – نداء إلى لجنة الانتخابات لتفادي ما وقعت فيه اللجنة السابقة من تجاوزات، وأخطاء، معتبرا أن بعض أعضائها وقعوا "في الكثير من حالات التزوير، وصلت في بعض المكاتب إلى مستوى الرشوة".

 

وشدد ولد فال على أنه هذا لا يعني أن كل أعضاء اللجنة السابقة وقعوا في أخطاء.

 

ونوه ولد فال بالحوار السياسي بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية، ووصفه بأنه "كان جيدا، وشهد نقاشات ممتازة لمختلف المواضيع ذات العلاقة بالانتخابات سواء كان له تأثير إيجابي أو سلبي".

 

وتمنى ولد فال أن يستمر المسار الانتخابي بنفس الوتيرة.

 

وقال ولد فال إن حزبه يعمل على التغيير الهادئ والبناء، أي التغيير الذي يحافظ على وحدة البلد وتماسكه مع التغيير الجذري الإيجابي، مردفا أن هذا التغيير يجب أن يكون بالأساليب الهادئة المرنة البعيدة عن التشنجات والصراعات الفئوية أو العرقية أو القبلية.

 

وأضاف أن من أولويات حزبه المحافظة على وحدة البلاد بعيدا عن التدخلات الخارجية، أو مصادرة قرارته السياسية، وأن يجد كل مواطن حقه ويؤدي واجبه الذي يجب أن يقوم به.

 

وأردف أن الحزب يعتمد على ثلاثة أسس، أولها اعتبار الإسلام دين واحد وأوحد للشعب والدولة، وسيادة القانون لضمان العدل والمساواة بين أبناء البلد، وخلق تمييز إيجابي مرحلي وليس مستمرا للرفع من المستويات الشعبية أو الفئات الأقل قوة أو قدرة أو نموا لردم الهوة ومعالجة التفاوت الطبقي الذي قد يكون مضرا بهذا المجتمع، ويكون هذا مصحوبا بخلق مجتمع يعتمد على رأس المال البشري.

 

وهذه هي الحلقة السادس عشرة من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:

- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟

- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟

- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟

- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟

- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
محمد ولد فال:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، شكرا على هذه الدعوة الكريمة، حزب الرفاه هو حزب سياسي نعتبره نحن حزبا ثوريا تقدميا، يسعى للتغيير الهادئ البناء، الذي يحافظ على وحدة البلد وتماسكه، مع التغيير الجذري الإيجابي، وهذا التغيير يجب أن يكون بالأساليب الهادئة المرنة، البعيدة عن التشنجات والصراعات، سواء كانت القبلية أو الفئوية، أو ما شابه ذلك.

والحزب تأسس سنة 2008، ومن أولوياته المحافظة على هذا البلد كوحدة جغرافية واحدة، بعيدا عن التدخلات الخارجية، ومصادرة قراراته السياسية، وأن يجد فيه كل مواطن حقه، وأن يؤدي فيه المواطن أيضا الواجب الذي يجب أن يقوم به أي مواطن تجاه وطنه، هذا بشكل مختصر هو حزب الرفاه.

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
محمد ولد فال:
هذا المشروع يعتمد 3 أسس أساسية، أو مبادئ إن صح التعبير، أولا اعتبار الإسلام دينا واحدا أوحد لهذا الشعب وللدولة، ثم سيادة القانون لضمان العدل والمساواة بين أبناء البلد، ثم خلق تمييز إيجابي مرحلي للرفع من المستويات الشعبية أو الفئات الأقل قوة أو قدرة أو نموا أو تعليما فكل العبارات واردة، لردم الهوة ما بين التفاوت الطبقي، الذي بعضه يكون مضرا كثيرا في هذا المجتمع.

 

ونرى أن هذا يمكن أن يكون مصحوبا بخلق مجتمع يعتمد على رأس مال أساسي، وهو رأس المال البشري، ونرى أنه لا يمكن أن ندفع بأي مجتمع إلى مستوى من التقدم والرقي، إلا برأس مال أساسي وهو المواطن أولا، وذلك يمكن أن يتحقق من خلال تعليم أساسي متطور يحافظ على قيم المجتمع وأخلاقياته ودينه، مدعوما بأخذ ناصية العلم الحديث والتكنولوجيا الحديثة، لنصل إلى المستوى الذي يمكن من خلاله أن نساير المجتمعات المتطورة.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
محمد ولد فال:
كما تعلمون الأحزاب المشرعة 25 حزبا، شاركت منذ انطلاق الحوار بين الأحزاب ووزارة الداخلية 24 حزبا، وبقي واحد التحق أخيرا بصفوف المشاركين في الحوار.

ولا شك أن الحوار الذي جرى بين الأحزاب ووزارة الداخلية كان جيدا، وشهد نقاشات ممتازة جدا لجميع مختلف المواضيع التي يمكن أن يكون لها دور في الانتخابات إيجابيا أو سلبا، وأعتقد أن الكل بذل جهدا كبيرا وإيجابيا حتى وصلنا إلى مرحلة الاتفاق.
وبالمناسبة أشكر كل الأحزاب التي شاركت بأفكارها وآرائها، وبعضها تنازل عن الأفكار التي كان يقدمها، كما أشكر وزارة الداخلية بجميع أطقمها، لأنها بذلت جهدا، وتحملت كثيرا في سبيل أن نصل إلى اتفاق، والحمد لله وصلت الوزارة مع الأحزاب إلى خريطة عامة للانتخابات، لذا فإن التحضير في مراحله الأولى كان جيدا، وأتمنى أن يستمر بنفس الوتيرة حتى المراحل الأخيرة من الانتخابات.

بالنسبة للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أوجه لها نداء حارا، وأدعوها إلى الابتعاد عما وقعت فيه اللجنة الماضية، فقد وقعت في كثير من الأخطاء والتجاوزات، ووقع بعض أفرادها في الكثير من حالات التزوير، وأقول وصلت في بعض مكاتبها إلى مستوى الرشوة.

نرجو من هذه اللجنة الجديدة إذا أن تبتعد عما وقعت فيه اللجنة السابقة، هذا لا يعني أن اللجنة السابقة وقع كل أفرادها في نفس الأخطاء، ولكن بعض أفرادها وقع في أخطاء قاتلة كبيرة، بعضها متعمد وبعضها ناجم عن عدم الخبرة أو الجهل.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟ 
محمد ولد فال:
أعتقد أنكم سألتموني نفس السؤال المرة الماضية، نحن في الانتخابات الماضية، قدمنا تقريبا حوالي 70 لائحة، 62 لائحة بلدية والباقي لوائح برلمانية، وفي هذه الانتخابات فلأننا لاحظنا أن الكثير من اللوائح تكون هشة وضعيفة وتكلف نفقات كبيرة لا تعيد ما هو مطلوب منها، قمنا بتقليص الكم لصالح الكيف، وكل ما قدمناه هو 25 لائحة بلدية، واللوائح البرلمانية إلى الآن جار إيداع ملفاتها، ولا يمكن أن نحدد العدد، ولكن قدمنا حتى الساعة حوالي 8 ملفات، وأكيد أن هناك ملفات أخرى.

إن الملفات التي نقدم للنيابيات على اعتبار أن هناك مناطق ليست فيها النسبية، فلا نتقدم إلا ملفا نعتقد أنه قادرة على المنافسة، وعلى مستوى الجهويات تقدمنا ب4 جهويات، وفي المرة الماضية قلت لكم إننا تقدمنا ب3 جهويات ولكنها 4 نسيت واحدة إذا.

الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
محمد ولد فال:
نحن نعتقد أن اللوائح التي قدمناها ستحصل على نتائج جيدة سواء كانت في البرلمانية أو البلدية، فإن لم تفز، ستحقق نتائج جيدة، هذا ما نعتقده ونتمناه وما نرجوه من رب العالمين.