على مدار الساعة

ولد حننا: حزبنا حوصر خلال العشرية السوداء وسيحقق ترتيبا جيدا في الانتخابات (مقابلة + فيديو)

8 مايو, 2023 - 23:03
صالح ولد حننا: رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم"

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" صالح ولد حننا إن الحزب الذي يتولى رئاسته تأسس بعيد خروجه من ظرف معاناة، كما حوصر وتم التضييق عليه بسبب معارضته لنظام العشرية السوداء.

 

وأضاف ولد حننا - خلال حديثه في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" - والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة – أن الحزب دفع ضريبة ذلك من خلال منعه من الانتشار، ومنعه من تحقيق مكاسب في الانتخابات، مردفا أن الحزب يتطلع لتجاوز ذلك في الانتخابات الحالية.

 

وذكر ولد حننا بأن الحزب رخص في فبراير 2006، في الأجواء التي أعقبت انقلاب 2005، وضمن الأمل الذي راود كل الموريتانيين بإقامة ديمقراطية حقيقية.

 

وأضاف ولد حننا أن الحزب جاء ليعطي نكهة جديدة للعمل السياسي، من خلال مسار جديد يمنح الشباب دورا في الحياة السياسية والعمل على تغيير واقع المهمشين.

 

وأكد ولد حننا أن حزب "حاتم" تأسس ليكون قبلة لكل من يريد التغيير في هذا البلد وهم كثر، مردفا أن عمره الآن 17 سنة، وقد ظل يقارع الأنظمة معارضة لأكثر من 10 سنوات، ومنحه ذلك بعدا نضاليا ينضاف إلى أبعاد سابقة، وقدرة على دعم من يرى فيه مصلحة لهذا الوطن ومعارضة من يرى أنه يريد خلاف ذلك.

 

وعبر ولد حننا عن أمله في أن يخرج الحزب من هذه الانتخابات بترتيب مشرف بين الأحزاب السياسية.

 

وهذه هي عاشر حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:

- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟

- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟

- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟

- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟

- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:

الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
صالح ولد حننا:
بسم الله والحمد لله تأسس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" في فبراير 2006 في الجو الذي تبع انقلاب 2005 وفي ظل الأمل الذي راود كل الموريتانيين في تأسيس ديمقراطية جديدة، قام هذا الحزب على نخبة من أبناء هذا الوطن، منهم من كان في المنافي، ومنهم من كان في السجون، ومنهم من التحق بهم من النخبة الوطنية التي كانت تمارس السياسة في هذا البلد.

طبعا هذا المشروع جاء ليعطي نكهة جديدة للعمل السياسي من خلال مسار جديد يتطلع إلى إعطاء الشباب دورا في الحياة السياسية من خلال الإصرار على التغيير، والعمل مع المواطن المهمش في تلك الفترة.

هذا المشروع تأسس ليكون قبلة لمن يريد التغيير في هذا البلد، وهم كثر طبعا، نتيجة للأوضاع التي كانت تعيشها البلاد، في بداية القرن ونهاية القرن الماضي.

طبعا هذا المشروع وعمره الآن 17 سنة، ظل يقارع الأنظمة، معارضة لأكثر من 10 سنوات، وأعطاه ذلك أيضا بعدا نضاليا أيضا ينضاف إلى أبعاد سابقة، ليجعل منه الحريص على موالاة من يريد خدمة هذا الوطن، وعلى معارضة من يرى فيه خطرا على هذا الوطن، والاستعداد للتضحية في سبيل ذلك، وبهذا يكون المشروع ذا مصداقية معينة، وله الاستعداد الكامل لمواجهة التحديات، التي يواجهها بلدنا العزيز. 

 
طبعا يمكن أن أضيف أن هذا الحزب الذي تأسس في ظرف المعاناة التي كانت تعيشها البلاد في بداية القرن، أيضا من خلال تجربته في معارضة النظام السابق نظام العشرية السوداء، حوصر وتم التضييق عليه، مما أعطاه من جهة حصانة، ومما جعله ذلك يكلفه كثيرا في انتشاره وفي مكاسبه الانتخابية في الانتخابات الماضية، ونتطلع الآن إن شاء الله لأن يتم تجاوز ذلك.

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
صالح ولد حننا:
معالم المشروع المجتمعي لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" تتمثل في محاور أساسية، أولها التمسك بالدين الإسلامي كصمام أمان لهذا المجتمع وكمنهج حياة، وكشريعة حياة، طبعا من المعروف أن المجتمع الموريتاني مجتمع مسلم 100% ومذهبه واحد، وهذا يعطيه حصانة من كل الأمور التي قد تفرقه، ونحن حريصون على تجسيد ذلك واقعا معاشا إن شاء الله.

المحور الثاني في هذا المشروع هو تنمية الإنسان، إننا نعرف ومقتنعون أن أي تنمية لا تستهدف الإنسان هي في النهاية لا يمكن أن تحقق النهضة التي نطمح إليها، والإقلاع الذي نريده ومن هذا المنطلق، فإننا نؤمن بضرورة تنمية هذا الإنسان وتوفير كل الظروف التي تجعل الإنسان الموريتاني قادرا على بناء وطنه، وعلى مواجهة التحديات.

طبعا المرتكز الثالث هو التمسك بوحدة هذا البلد، نحن نعتبر أن تعدد مكوناتنا سواء كانت الاجتماعية أو العرقية، هو مصدر غنى لهذا المجتمع وبالتالي ينبغي التمسك بوحدة هذا الوطن، واعتبار هذا التنوع مصدر غنى علينا جميعا أن نتعايش جميعا في ظل هذا الوطن، وأن يعيش كل منا قناعة تامة بأن هذا وطن، وأنه يعيش فيه كأي مواطن آخر، وبالتالي الحرص على هذه الوحدة، والتنوع في ظل هذه الوحدة أيضا هو مرتكز من مرتكزاتنا.

طبعا المرتكز الرابع هو تحقيق العدالة للجميع، فالدولة قد تقوم على الكفر لكنها لا يمكن أن تقوم على الظلم، وللأسف خلال فترة ما بعد الاستقلال ظل هذا البلد يفتقر إلى هذه العدالة التي ينبغي أن ينعم بها الجميع، وبالتالي نحن حريصون على إقامة العدال لأنه هو أساس الملك.

طبعا بلدنا عاش مراحل صعبة، وتراكم فيه الفساد في كل المجالات، وهذا الفساد يشكل خطرا حقيقيا على وجدانه ووجوده، ومن هذا المنطلق فإننا في "حاتم" حريصون على محاربة  الفساد بجميع أشكاله وفي كل المستويات، ونعتبر أنه هو التحدي الأول للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي نطمح إليها، بذلك تكون هذه المرتكزات الخمسة، هي مرتكزات المشروع الاجتماعي لحزب حاتم.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟  
صالح ولد حننا:
الحقيقة وهنا نقولها بكل ارتياح أن التحضير لهذه الانتخابات، لأول مرة كان تجربة متميزة فقد تم تنظيم تشاور شامل مع الطيف السياسي بشكل مباشر مع الحكومة من خلال وزارة الداخلية الوصية على الأحزاب السياسية، وهذا التشاور أفضى إلى نص اتفاق لأول مرة في تاريخ البلد بين هذه الأحزاب السياسية والجهة التنفيذية.

هذا الاتفاق شكل الخطوة الأولى في تحضير هذه الانتخابات، وتقريبا تم تنفيذ معظم هذا الاتفاق، أولا من خلال تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات توافقية، مناصفة بين المعارضة والأغلبية، وتم أيضا إعادة بناء اللائحة الانتخابية بشكل متوافق عليه، والأمور والحمد لله تجري وفق هذا الاتفاق، مما يطمئن الجميع على أن هذه الاستحقاقات ستكون إن شاء الله أول استحقاقات يتم التوافق على كل تفاصيلها، وعلى كل مساراتها بعد انتخابات 2006-2007.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟   
صالح ولد حننا:
الحمد لله الحزب تمكن رغم وضعيته الصعبة التي خرج بها من الانتخابات الماضية، نتيجة كما ذكرت لتضييق نظام العشرية عليه، استطاع أن يتقدم بترشيحات بلدية في حدود 48 بلدية، و6 مجالس جهوية، نحن عاكفون على الترشيحات النيابية، وحتى الآن تمت الترشيحات في ولايات نواكشوط الثلاث بالإضافة إلى اللوائح الوطنية وبعض المقاطعات، مثل مقاطعة العيون، ومقاطعة باسكنو، ونحن عاكفون على مقاطعات أخرى سترى النور قريبا.

طبعا وبذلك يكون الحزب في استحقاقات 2023 حاضرا على عموم التراب الوطني، من خلال ترشيحات بلدية ونيابية وجهوية إن شاء الله ستضمن له دخول المشهد السياسي الذي سيتشكل ما بعد الانتخابات بقوة إن شاء الله، ذلك أملنا وهو ما نتطلع إليه، ونعمل من أجله.

وطبعا هذه الترشيحات بهذا الحجم منفردة هي ثاني مرة نشارك فيها بهذا الحجم، ويعتبر  الانتشار الآن أكبر من الانتخابات السابقة التي شارك فيها الحزب بشكل كبير.

الأخبار: ما هي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟ 
صالح ولد حننا:
نتوقع إن شاء الله أن نخرج من هذه الانتخابات بمخرجات تؤهل الحزب ليأخذ مكانته الطبيعية وليجسد تطلعات طيف واسع من الموريتانيين، سواء من خلال التمثيل البلدي والجهوي، أو من خلال التمثيل في غرفة البرلمان، نتوقع إن شاء الله أن نخرج من هذه الانتخابات بترتيب مشرف لحاتم ضمن الخريطة السياسية القادمة.