غوتيريش يقترح خيارين بشأن مستقبل القوات الأممية بمالي

الأخبار (باماكو) - اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش خيارين بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينيسما" المرتقب أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن التمديد لها في يونيو المقبل.

 

ويتمثل الخيار الأول بالنسبة لغوتيريش في إحراز تقدم على صعيد الانتقال السياسي بمالي، وحرية حركة قوات البعثة الأممية فيها، مع تمكينها من الوسائل اللازمة "لتنفيذ مهامها بشكل كامل من خلال زيادة عدد الأفراد العسكريين والشرطة المصرح لهم، بمقدار 3680 عنصرا أو 2000 عنصر على الأقل".

 

أما الخيار الثاني فهو سحب قوات البعثة التي تضم أكثر من 12 ألف عسكري و1500 شرطي، وتحويلها إلى بعثة سياسية، إذا لم يتم الوفاء بالشروط الرئيسية.

 

وقد استنكر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أمس الجمعة أمام مجلس الأمن مقترحي غوتيريش، وقال إنهما "لا يأخذان في الاعتبار الانتظارات المشروعة للشعب المالي، والتي هي قبل كل شيء ذات طابع أمني".

 

وأعربت دولتا الصين وروسيا عن موقف مشابه لما ذهب إليه رئيس الدبلوماسية المالية، وشدد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا على أن "موقف الدولة المضيفة يمثل أولوية رئيسية"، مضيفا أن "المشاورات يجب أن تستمر"، كما استنكر ما سماه نهج الغرب "الاستعماري الجديد".

 

وقد شدد عدة أعضاء بمجلس الأمن على استحالة استمرار "الوضع الراهن" لبعثة حفظ السلام الأممية في مالي، وعرف الاجتماع انقسامات حول كيفية تطوير عملها.