رسالة إلى الإمام أحمدو ولد لمرابط

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وﻻ عدوان اﻻ على الظالمين

رسالة مفتوحة إلى سماحة إمام الجامع السعودي بانواكشوط أحمد بن حبيب الرحمن بعدما يناسب مقامكم الباذخ الفارع من التحية والتبجيل والتقدير أود أن أستوضح من سماحتكم وأستفتى عن بعض الأمور والنقاط التي تطرقتم إليها في خطبة عيد الفطر المبارك الماضى

 

حيث طالبتم رئيس الجمهورية والحكومة بالوقوف فى وجه ما أسميتموه المد الفارسي الصفوي الشيعي في موريتانيا وتطرقتم فى الحديث إلى العقيدة والسب وأنا حقيقة أحار وأتعجب من هذا الأسلوب وهذا الطرح والتركيب وخصوصا إذا كان صادرا من شخص مثلكم يجدر به أن يكون على اطﻻع واسع بالكثير من المواضيع التى يتناولها ومنصفا وموضوعيا

 

كما انه ينبغى لمن يؤم المصلين ويعتلى المنابر خطيبا ويستمع اليه أن يختار لنفسه أن يكون أداة ألفة وإصلاح ووفاق بين جميع مكونات المسلمين من فرق وامم ومذاهب

 

فالإسلام دين البشرية والرسول مرسل كافة للناس لكن يا سماحة الشيخ مما أثار تعجبى هو إضافتكم مذهب أهل البيت عليهم السلام إلى الفرس فضلا عن ورود اسم الفرس.

 

ومع أن ذلك فيه ما فيه من العنصرية البغيضة التى ﻻتمت إلى اﻻسلام بصلة أذكر حضرتكم أن البخارى والترمذي وابن ماجه والنيسابور والدرقطنى وابن متويه وغيرهم من اهل الحديث كلهم فرس وسيبويه من اهل النحو والفيروز ابادى من اهل اللغة على سبيل المثال ﻻ الحصرهم فرس.

 

كما نذكر حضرتكم أنه فى السنة السادسة الهجرية عندما كان الزعماء العرب آن ذاك واليهود يزحفون جالبين بخيلهم ورجلهم يطبقون الحصار على المدينة المنورة لاستئصال شافة اﻻسﻻم ونبيه كان سلمان الفارسي رضى الله عنه يضع خطته التاريخية الناجحة لحماية الإسلام والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهى خطة ما ألفها العرب فى حروبهم

 

فكان سببا فى رد الغزاة دون ان ينالوا خيرا فشرفه الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بأعلى وأرقى وأغلى وسام شرف عرفه التاريخ حيث قال .سلمان من اهل البيت.فمن اين اتت هذه العنصرية باسم الإسلام وهو بريء منها والعجيب الغريب ان تكون هذه التجاوزات الخطيرة مغلقة بيافطة إسلامية وانها نصيحة ابتغاء مرضاة الله بينما القرءان يبين عكس ذلك حيث يقول ﻻخيير فى كثير من نجواهم اﻻ من امربصدقة اومعروف او إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نوتيه أجرا عظيما.

 

وﻻيبدوا أن هذا الكلام فيه ما يمت بصلة الى مدلول هذه اﻵية الكريمة بل بالعكس ..من جانب آخر أود ان الفت انتباهكم الى ان اهل البيت هم من صميم العرب من عترة النبى العربى الهاشمى القرشى

فإذا كان هناك خلاف سياسى بين الدول أو الحكومات فينبغى ان يترك ذلك للسياسيين المنتخبين والمخصصين لعلاج تلك القضايا وﻻ يقحم الدين ورجاله فى معمعان ﻻ يليق وﻻيناسب حيث الأحرى والأجدر بهم أن يكونوا دعاة اصلاح وتوافق بين المسلمين

 

ومع كامل احترامى وتقديرى لسماحتكم ﻻ أعتقد أن من الحكمة أن تطلبوا منا الابتعاد عن مذهب اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحى ومختلف الملائكة الرحماء الكرماء السموحين المسامحين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وتطلبوا منا التمسك بمذهب الدواعش وإضرابهم من القتلة التكفيريين التشريكيين قاطعى الطرق والرؤوس وسابيي النساء والأطفال ومدمري الحضارات مهما كان حجم المصلحة الشخصية فى ذلك .

اللهم إنى أعوذ بك من شر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر.

 

ورو مال ﻻختصار اذكر حضرتكم الكريمة انا على استعداد للحوار - محتكمين لكتاب الله وسنة نبيه - متى شئتم كما طلبنا ذلك سابقا لاننا هنا فى وطننا الحبيب المسلم والمسالم نود ان يظل التسامح والتئالف والتآخى سائدا فعندنا العديد من الطرق التي يجب ـن تعيش باحترام مع اخواتها

من اتباع طرق صوفية مختلفة ووهابية وسنية وجعفرية والسﻻم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته