على مدار الساعة

إقبال متذبذب ومخاوف لدى باعة الكتاب المدرسي في أول أيام الافتتاح 

3 أكتوبر, 2022 - 17:30
موقع عرض كتب مدرسية على قارعة أحد شوارع سوق العاصمة نواكشوط (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط)- يتحدث بائع الكتب المدرسية بسوق العاصمة "محمد" وراء الكاميرا عن واقع الكتاب المدرسي، وحال الباعة بكل حماس، ثم يختم حديثه ولما يمط اللثام عن وجهه قائلا: "تأثرنا بتأخر عودة الساكنة من الداخل"، فيما يرفض بشدة إعطاء اسمه كاملا. 

 

ضعف في الإقبال

تحدث عدد من الباعة في السوق المركزي لوكالة الأخبار عن ضعف في الإقبال هذا العام على محلاتهم مقارنة بالأعوام السابقة. 

ورد الباعة هذا الضعف إلى عدة عوامل منها تأخر عودة الأسر من الداخل، وقرب موعد الافتتاح من ذكرى المولد النبوي الشريف، مع توقعهم أن تتأثر البداية الفعلية للدراسة بذلك. 

 

أسعار متباينة 

يتحدث زملاء "محمد" من باعة الكتب على هامش الشارع في منطقة سوق السلام بالعاصمة، عن أسعار كتب مدرسية تتراوح بين 500 أوقية قديمة و700، بينما يتحدث أصحاب المحلات داخل السوق عن أسعار تصل 1500 أوقية قديمة فأكثر.

بائع آخر لم يفصح عن اسمه، قال للأخبار إن فارق السعر يعود إلى أن بعض الباعة يعرض طبعات مجزأة وفرها المكتب التربوي الوطني قبل مدة، مما يسمح لهم بعرض جزء من الكتاب مقابل سعر أقل من سعره الكامل.

فيما يعلق "محمد" قائلا إن أسعار الكتاب الذي باللغة الفرنسية ووفق برامج أجنبية، غالبا ما يكون عرض على الباعة من طرف الطلاب ليعاد عرضه وبيعه من جديد.

 

ندرة في العرض

يشكو باعة محلات الكتب المدرسية في سوق العاصمة من ندرة الكتب هذا العام، وانعدام نسخها الجديدة حتى اليوم، مما حملهم على عرض كتبهم القديمة فقط. 

يضيف بائع مسن متكئ تحت خيمة كتبه على قارعة الشارع، أن السوق ينتظر 30 ألف كتاب قيل إن الوزارة ستوزعها هذا العام، يكمل شاب في محل آخر: عرض هذه الكتب في الداخل يمكن من حصول البعض عليها وتوزيعها في السوق بسهولة.

 

مصادر مشبوهة 

جل من قابلناهم أكدوا أن الكتب تعرض عليهم عبر الاتصال أو من خلال باعة يمرون بهم من حين لآخر، في سوق سوداء تنشط بشكل كبير بداية كل عام دراسي.

ينضاف لهذين المصدرين ثالث هم التلاميذ المنتهية دراستهم المرحلية، أو ذووهم.

يقول الباعة إن عدم وجود مصادر واضحة وثابتة لهذه الكتب مرده إلى عدم إمكان الحصول عليها عن طريق أكشاك الوزارة رسميا بالنسبة للباعة الذين يودون الاقتناء بالجملة.

سألنا أصحاب المحلات عن سبب إبهامهم مصادر الكتب وعدم تمكنهم من الحديث أمام الكاميرا عن الكتب، فأجاب بعضهم أن السبب هو خوفهم من تتبع الوزارة، حيث يؤكد بائع الكتب محمد عبد الرحمن حصول تفتيش عام 2016 راح ضحيته العديد من الباعة، حيث خسروا ممتلكاتهم من الكتب المدرسية.