الأخبار (نواكشوط) - اعتبرت وزارة الخارجية المغربية بيان نظيرتها التونسية "ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات"، مضيفة أنه "لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه".
وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تصريح نقلته اليوم السبت عدد من وسائل الإعلام المغربية، أن مؤتمر تيكاد "ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، ولكنه إطار شراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية معها".
وأوضح الناطق باسم الخارجية المغربية أنه "تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي هي وحدها التي ستتمكن من المشاركة في التيكاد"، وبأنه بناء على ذلك "تم إرسال 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولم يكن لتونس الحق في توجيه دعوة أحادية الجانب، ضد الإرادة الصريحة للشريك الياباني".
وكانت تونس قد استدعت سفيرها بالمغرب للتشاور، بعد استدعاء المملكة المغربية سفيرها بتونس، ومقاطعتها أعمال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي "تيكاد 8" المنعقدة اليوم وغدا في البلاد، وذلك لاستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أمس الجمعة للمشاركة في القمة.
وشددت تونس في بيان لوزارة خارجيتها، على أنها "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع".
وأوضحت تونس أن الاتحاد الإفريقي "قام في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس، ووجه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة".