على مدار الساعة

تجمع الدكاترة العلميين يتحدث عن تجاوزات في اكتتاب الأساتذة

22 يونيو, 2017 - 17:54
وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم

الأخبار (نواكشوط) – قال تجمع الدكاترة العلميين للتنمية إن مسابقة اكتتاب أساتذة باحثين وتقنيين للتعليم العالي عرف "تجاوزات غير عادية" أخلت بأبسط المعايير في هذه المسابقة "وقضت على الشفافية فيها".

 

وطالب التجمع في رسالة وجهها للرئيس محمد ولد عبد العزيز بإلغاء المرحلة الأولى من هذه المسابقة "وتعيين إطار تحكيمي جديد يتميز بالحيادية التامة والشفافية والدقة في تطبيق النصوص"، مفضلا أن يكون من ضمنه "خبراء أجانب على غرار ما يقع في كلية الطب ومدرسة المهندسين العسكرية المتعددة التقنيات".

 

واعتبر التجمع أن التجاوزات الحالية والإجراءات التي تمت في هذه المسابقة تجعل "مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في خطر"، مذكرا بأنه "لا يمكن لأي بلد أن ينمو ويزدهر على الظلم الممنهج في قضايا تمس من إيصال المعرفة وتكوين أجيال الغد"، كما أن الاقتصادات اليوم أضحت مبنية على المعرفة.

 

 

ورأى التجمع أن من بين التجاوزات التي عرفتها هذه المسابقة "عدم تطبيق المعايير المتبعة من طرف مجلس الوزراء في سنة 2016 المعتبر مرجعيا لاختيار المترشح على الرغم من بعض النواقص التي يتضمنها وذلك بإحداث ما يسمى "وثيقة متطلبات المقعد" التي تبين أنها كنية عن المحاباة وقياس ممنهج - كلمة حق أريد بها باطل - ومن هنا حلت البلوى في هرم الثقافة والنضج على حساب جودة ونوعية تعليمنا العالي ومناهجهه".

 

وأضاف التجمع في الرسالة التي تلقت الأخبار نسخة منها أن من بينها "عدم احترام التخصص المطلوب في بعض وأخذه في بعضها الآخر"، مقدما مثالا على بـ"مجال المعلوماتية والاتصالات فيما يخص سلك الأساتذة التقنيين من جهة، ومن جهة أخرى الكيمياء الحيوية وفيزيولوجيا الحيوان فهاتين الأخيرتين أدمجتا مع تخصصات أخرى كالميكروبيولوجيا والبيولوجيا العامة واللائحة طويلة فيما بخص سلك الأساتذة الباحثين".

 

وشدد التجمع على أن هذه "الانزلاقات لم تكن إلا لصالح أشخاص نافذيين في المؤسسة على حساب من ضحوا من أجل وطنهم ورفضوا التقوقع خارج الوطن وأبوا إلا أن يساهموا في بناء تعليم عال نوعى ومتميز في بلدهم مكونين دماء جديدة يمكن أن تشكل قفزة نوعية إن هي أدمجت في الحقل العلمي".

 

أما التجاوز الثالث – حسب التجمع – فهم "عدم اعتبار نوعية وطبيعة الزمن التدريسي للمترشح (التجربة البيداغوجية) ولا نوعية الشهادة"، مشيرا إلى أنه "تمت المساواة بين الساعات المدرسة في سلك لليصانص وسلك ماستر من جهة وساعات الأعمال التطبيقة الموجهة مع ساعات دروس المحاضرات من جهة أخرى، إضافة إلى قدرة المترشح في التدريس باللغة المطلوبة التى لم تؤخذ بعين الاعتبار في هذه المرحلة"، مؤكدا أن هذا أدى بـ"إقصاء الكثير من المترشحين من لائحة المقبوليين".

 

وأشار التجمع إلى أنه "كان من المتوقع أن تكون السيرة الذاتية لهؤلاء المقصيين مصدر شرف وعز لبلدهم حيث أن ملفاتهم وبكل موضوعية لا يمكن وصفها بالدونية مقارنة مع لائحة المقبولين، وهذا أدنى ما يقال في حقهم".