على مدار الساعة

مزارعو "المداح": لو وجدنا الدعم وفك العزلة لوفرنا حاجة البلاد من الخضار (فيديو)

25 يونيو, 2022 - 11:48

الأخبار (المداح ـ آدرار) – قال مزارعو بلدية المداح التابعة لمقاطعة أوجفت في ولاية آدرار إنهم لو وجدوا الدعم اللازم بتوفير البذور، والآليات، وتم فك العزلة عن المنطقة لوفروا حاجة البلاد من الخضار، ومن أنواع مختلفة من الحبوب.

 

وأكد المزارعون في أحاديث مع فريق الأخبار بعيد عودتهم إلى المدينة من المناطق الزراعية في أطراف البلدية المختلفة أن السيول التي عرفتها المنطقة تجعل الموسم الزراعي العام واعد، لكن محدودية قدراتهم، وغياب أي دعم حكومي، ولو بتوفير البذور لا يدفع للتفاؤل.

 

كما طالب المزارعون بضرورة فك العزلة عن البلدية، وإنشاء طريق رسمي يساهم في الرفع من مستوى تصدير منتوجاتهم الزراعية من جهة وفك العزلة بشكل عام عن المنطقة ذات الكثافة السكانية المعتبرة من جهة أخرى.

أزمة بذور 

البشير ولد دمب وهو أحد مزراعي بلدية "المداح" أكد أن البلدية رغم تعدد مناطقها الزراعية، تعرف أزمة بذور واضحة، حيث يعجز السكان عن توفيرها رغم جاهزيتهم للزراعة، وتغيب وزارة الزراعة بشكل كلي.

 

ويستغرب ولد دمب عدم إرسال الوزارة للبذور، "رغم أن بلدية المداح مسجلة لدى وزارة الزراعة كأكثر بلدية إنتاجا للتمور في ولاية آدرار"، مضيفا أنهم تحركوا رغم العزلة، وقدموا طلبا ملحا للوزارة لإرسال البذور والآليات إلى البلدية، وانتظار النتائج، لكنه لم يصلهم شيء إلى الآن.

 

وهو الرأي الذي يوافقه فيه العديد من المزارعين العائدين لتوهم من مناطق الزراعية، والتي تعرف محليا بـ"لكراير"، وتوجد في البلدية العديد منها.

 

    
عزلة تمنع التسويق

عبدي ولد محمد السالك أكد أن العزلة التي تعيشها بلدية "المداح" تضيع الكثير من الفرص عليها، وعلى البلاد ككل، حيث إنها تمنع أو تحد من قدرة مزارعي المنطقة على تسويق إنتاجهم، والوصول به لأسواق في المحيط وحتى الأسواق البعيدة.

 

وأضاف ولد محمد السالك أن العديد من المزارعين أصيبوا باليأس والإحباط بعد العديد من المحاولات لتسويق منتوجهم، حيث تعرض للتلف بسبب انعدام أدوات التخزين المناسبة، وكذا صعوبة تصديره.

 

ويؤكد ولد محمد السالك أن العزلة الشديدة التي تعيشها المنطقة أدت لهجرة العديد من سكان البلدية، مشددا على أن السبب الأول في هجرة أماكن سكنهم، ومرابع صباهم هي الفقر، وانعدام محفزات للعمل في الإنتاج الزراعي.

 

بكار ولد سيدي رأى أن من الفرص التي ستضيع الآن على السكان، وعلى البلد كما ضاع غيرها قبلها، فرصة الأمطار والسيول التي عرفتها المنطقة، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات، وغياب الدعم، ما يجعل الإنتاج الزراعي يتراجع كثيرا عن المدى المتاح.

 

أكبر الواحات

عمدة بلدية المداح عبدي ولد امحيحم أكد في تصريح لفريق الأخبار أن بلديته تعد بين البلديات التي تضم أكبر الواحات على المستوى الوطني وهي أكثرها إنتاجا، وجودة.

 

وأضاف ولد امحيحم أن البلدية كذلك هي أكثر بلدية في ولاية آدرار من حيث وجود المناطق الزراعية "لأن فيها أربع مناطق زراعية معروفة على مستوى آدرار لأهميتهل واتساع مساحتها، وكثرة منتوجها".

 

 وأكد ولد امحيحم أن المناطق الزراعية تعاني من العزلة، "فالمداح طريقه بأكملها تحاصره الجبال والسيول".

 

وعن مواصفات المناطق الزراعية في البلدية "المداح" قال ولد امحيحم إن تضم عدة مناطق زراعية كـ"اكرارت الفرص التي تبلغ مساحتها 15 في 5 كلم، واكرارت تنمرورت، التي تبلغ 12 في 5 كلم، ولمصيدي التي تبلغ 10 في 8 كلم، وأيرش الغربي التي تبلغ 8 في 3، وأيرش الشرقي التي تبلغ 8 في 5".

 

وأكد العمدة أن هذه المساحات الزراعية الكبيرة تنضاف لعدد كبير من الساحات الأصغر المنتشرة على طول البلدية وعرضها، مردفا أن هذه المساحات تنتج فيها أنواع مختلفة من الحبوب، وبجودة كبيرة.