على مدار الساعة

الولايات المتحدة تتحفظ على دعم مجلس الأمن للقوة المشتركة في الساحل

17 يونيو, 2017 - 13:29
أحد جنود بعثة الأمم المتحدة في مالي أمام آلية تابعة للمنظمة الدولية بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب من كيدال (شمال) في 14 يوليو 2016

الأخبار (نواكشوط) – تبدي الولايات المتحدة الأمريكية تحفظها على إصدار مجلس الأمن الدولي قرار بدعم القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وذلك لمواجهة الحركات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل والصحراء.

 

وأدى تحفظ الولايات المتحدة لتعثر قرار فرنسي في مجلس الأمني، كان ينص على دعم سياسي ومالي لهذه القوة، حيث ترى الولايات المتحدة أن المهمة الموكلة إلى قوة مجموعة الخمس تفتقد إلى الدقة، وأن مجرد إعلان من المجلس قد يكون كافيا بدون الحاجة إلى قرار.

 

وحسب قناة "افرانس 24" الفرنسية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تريد – بشكل عام – من الدول المانحة الرئيسية لمهمات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، خفض ميزانية هذه المهمات.

 

وطالب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أمس الجمعة مجلس الأمن للإسراع في تبني قرار يدعم إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل، وأكد أن تبني القرار سيكون "إشارة قوية من المجتمع الدولي إلى المجموعات الإرهابية".

 

وقال الوزير المالي خلال كلمة له أمام مجلس الأمن باسم مجموعة الخمس لدول الساحل عن إن الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا "قلق من الصعوبات التي يواجهها المجلس لتبني القرار" الذي يدعم إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل، ودعا الدول الأعضاء لإقراره "بلا تأخير".

 

وأشار ديوب إلى أن الإعلان عن تشكيل هذه القوة "أثار أملا كبيرا لدى السكان" وتبنيه "سيوجه إشارة قوية وبلا لبس من المجتمع الدولي إلى المجموعات الإرهابية وكل أنواع المهربين".

 

ووافقت مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو الدول الأعضاء في مجموعة الساحل، في آذار/مارس على إنشاء هذه القوة التي تتألف من خمسة آلاف رجل للقيام بهذه المهمة، وتترأس مالي حاليا مجموعة الخمس لمنطقة الساحل.

 

ودعا الوزير المالي مجددا إلى تزويد بعثة الأمم المتحدة في مالي "بوسائل مادية وبشرية ومالية مناسبة لتعزيز قدراتها العملانية".

 

ويفترض أن يمدد مجلس الأمن الدولي قبل نهاية يونيو مهمة هذه البعثة التي تتألف من 12 ألف جندي لحفظ السلام وتواجه هجمات متكررة تسفر عن سقوط قتلى.

 

ودعا ممثل مالي في الأمم المتحدة محمد صالح النظيف أعضاء المجلس أيضا إلى "سد الثغرات العملانية" التي تعاني منها بعثة الأمم المتحدة التي ينقصها خصوصا آليات مصفحة ومروحيات.

 

وأضاف الدبلوماسي المالي أن "الإرهابيين يعززون ويوسعون مناطق تحركهم ونفوذهم". وأكد أنه في مواجهة هؤلاء فإن "نقص كتيبة مواكبة وقتال ومروحيات أمور تشكل نقاط ضعف مؤكدة".

 

من جهة أخرى، قال النظيف للصحافيين إن بعثة الأمم المتحدة تحتاج إلى آليات مصفحة وحوالي عشر مروحيات إضافية.

 

وعبر عن أسفه لعدم نشر قوة للتدخل السريع يشكل الجنود السنغاليون قوامها، حتى الآن في وسط مالي.

 

وأكد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر أن مهمتي بعثة الأمم المتحدة وقوة مجموعة الخمس "متكاملتان". وقال للصحافيين إن المشاورات حول القرار الفرنسي "متواصلة بحسن نية"، مؤكدا أن "أغلبية كبيرة في مجلس الأمن تؤيد النص".