على مدار الساعة

لارباس : قصة معاناة بطعم الفصل

30 أكتوبر, 2011 - 09:57

الأخبار(نواذيبو) "خدمت هذه المؤسسة قرابة ثلاثة عقود من الزمن ليتم فصلى بشكل غير قانونى وطرقت كل الأبواب بمافى ذالك السلطات الإدارية لإستعادة حقى ولكن مساعى باءت بالفشل".

بهذه العبارات يروى لارباس ولد أحمد الخمسينى فصول معاناته بعد طرده من بلدية نواذيبو بشكل قسرى ودون وجه حق ليكتوي بنار البطالة ويدشن بذالك فصلا جديدا من المعاناة.

يستذكر الرجل ذكريات حياته المترعة بالآلام عندما خدم هذه المؤسسة حيث كان يعمل حارسا فى أحد المستوصفات التابعة للبلدية ,وأنفق ربيع عمره فى الحراسة وكان يعمل بشكل منتظم غير أن الأقدار أدت إلى إصابته بمرض قلبى مزمن استدعى منه العلاج.

عرض قضيته على بعض وسائل الإعلام لكنها إلتفت عليها وضاعت فى أروقتها غير أنه يحدوه أمل كبير فى الإبلاغ عن مأساته للرأي العام إن وجدت وسيلة إعلام تتطوع بذالك فقد سئم ولم يعد مقتنعا بوجودها حسب تعبيره .

 

تجاهل ونكوص

 

كان بود لارباس أن تتولى مؤسسته علاجه بإعتباره عاملا رسميا فيها كماينص على ذالك قانون الشغل ولكن حدث مالم يكن يخطر بباله وتسبب فى تضاعف معاناته حيث عمدت إلى قطع راتبه فى وقت أحوج مايكون إليه فى ظروف كان يكابدها أقل مايقال عنها إنها صعبة.

بذل لارباس كل فى وسعه واستخدم كل معارفه للحصول على إذن من مؤسسته لتلقى العلاج وتم رفعه إلى العاصمة نواكشوط لتلقى العلاج من طرف مركز الإستطباب الجهوى ومرة أخرى أعاد الطلب بمساعدته فى التكفل بالعلاج ولكن طلبه قوبل بالرفض.

وقال لارباس إنه حصل على إذن شفهى من طرف رئيس مصلحة الأشخاص بعيد تقديم كل الوثائق وتم إعطاءه الإذن ليغادر إلى نواكشوط فى 15 يوليو 2009

 

قرار جائر 

 

بعيد عودته من رحلة العلاج الشاقة فوجئ بأنه ضمن اللائحة التى أعدتها المؤسسة للمغادرة الطوعية مشيرا إلى أنه تم التحايل عليه من قبل نافذين فى ظل غيابه وتزوير ملف لكي يبدوا وكأنه أراد المغادرة الإختيارية وهو مالم يحدث لكنها مؤامرة حيكت ضده.

وعبر لارباس عن خيبة أمله من هذا الفصل التعسفى الذى لايعدوا كونه حيفا وتحايلا على إرادته ممن تسببوا فى تعريضه لمستقبل يلفه الغموض بشكل كبير وبات يحس بالإحباط بعد الإلتفاف على قضيته.

ويطالب لارباس السلطات الموريتانية وعلى رأسها الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لإنصافه من الظلم الذى تعرض له وإعادته إلى مؤسسته التى طرد منها بشكل قسرى.
وطالب بمنحه قطعة أرضية على غرار نظرائه الذين حصلوا عليها بعد ذهابهم فى المغادرة الطوعية.