على مدار الساعة

بوسائل بسيطة، شباب يغذون أكبر مجمعات نواكشوط التجارية بالحلويات

6 يونيو, 2017 - 10:18

الأخبار (نواكشوط) ـ "عملنا يغنينا عن السرقة وعن استجداء الناس وطلب ما في جيوبهم، كما أنه ينتشلنا من البطالة. نحن مجموعة اختارت هذه المهنة وعكفت على ممارستها لتزويد السوق بما أمكن منها رغم أنه لا تتوفر لدينا سوى وسائل بسيطة".

 

بهذه الكلمات خاطبنا موسى ولد عاليون صاحب مصنع صغير لصناعة الحلويات "اكريب، والسمبوسة"، مضى على إنشائه أكثر من 5 سنوات على يد مجموعة من الشباب يعتمدون في عملهم على وسائل بسيطة.

 

ويتكون المصنع البسيط من دكّانين فقط في سوق المغرب بنواكشوط، حيث تتخذ المجموعة العاملة فيه والمكونة من 15 شابا، أحدَ الدكانين معملا للإنتاج، وتتخذ من الآخر مخزنا ومكانا للاستراحة في نفس الوقت.

 

وعن إنتاج المصنع اليومي، يوضح ولد عاليون في حديثه للأخبار، أنهم يخبزون يوميا ما بين خنشة وخنشتين من الطحين، وهو ما يمكنهم من تغذية أبرز وأكبر المجمعات التجارية في العاصمة نواكشوط بالحلويات.

 

غير أن اللافت في عملهم هو أن الكمية التي تعد من الطحين" افارين" قبل رمضان تقترب منها في الشهر الكريم أي ما يعني ثبات المنتوج وهو ما يرجعونه إلى نجاحهم في تسويق هذه البضاعة.

 

ويؤكد ولد عاليون أن هذه الحلويات تشهد رواجا كبيرا، ويتولى عمال المصنع توزيعها في الأسواق والمجمعات التجارية بوسائلهم البسيطة، فيما تدر عليهم هذه الصناعة دخلا معتبرا، كما يؤكدون.

 

أما الشاب الداه وهو أحد عمال المصنع، فيضيف في تصريح للأخبار إنهم يعلبون الحلويات في أكياس ابلاستيكية قبل توزيعها في الأسواق والمجمعات التجارية، فيما يستعيدون الكميات التي لم تبع وفق ما تنص عليه اتفاقية شفهية بينهم والباعة.

 

كما يشير إلى أن الكميات المستعادة يتم تجفيفها بتعريضها للشمس ثم بيعها لاحقا كأعلاف تشهد إقبالا من أصحاب العربات التي تجرها الحمير، وكذا من قبل المنمين الذين يقدمونها لمواشيهم.

 

وعن أبرز المشاكل التي تعاني منها المجموعة يشير ولد عاليون إلى ما يقول إنها مضايقات يتعرضون لها وتتعلق بالتهديد أحيانا بالطرد من الدكاكين التي يؤجرون.

 

مطالب الدعم كانت حاضرة في حديث العاملين بهذا المصنع للأخبار، حيث عبروا عن أملهم في أن يلتفت الرئيس والحكومة الموريتانية إليهم لدعمهم وتزويدهم بآلات ووسائل أكثر تطورا لصنع الحلويات.