على مدار الساعة

الولايات المتحدة تعارض ب"شدة" أي دعم أممي لقوة الساحل

13 نوفمبر, 2021 - 12:07

الأخبار (نواكشوط) - أكدت الولايات المتحدة معارضتها الشديدة "لتدخل الأمم المتحدة في دعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس"، موضحة على لسان نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز أن الأخيرة "ليست وسيلة مناسبة لتقديم الدعم اللوجستي لقوة الساحل المشتركة لدول الساحل الخمس".

 

وأضاف ميلز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، أن القوة المشتركة "هي تحالف مكون من قوات أمن مكلفة بعمليات مكافحة الإرهاب بشكل أساسي داخل حدودها، وليست قوة متعددة الأطراف على أرض أجنبية مفوضة باعتبارها عملية سلام".

 

من جانبه أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن "التهديد الإرهابي ينشط على الحدود" وأن "التعاون العسكري عبر الحدود وحده، مثل القوة المشتركة، قادر على الرد عليه".

 

وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أنه "من أجل التخطيط لعمليات طويلة الأمد وتنفيذها، تحتاج القوة المشتركة إلى دعم دائم ويمكن التنبؤ به"، مشيرا إلى  أن"الأمم المتحدة تتمتع بهذه الكفاءة" و"الشرعية" للقيام بذلك، مبرزا "إمكانية تمويل دعم محتمل مع المساهمات الإلزامية المستحقة للأمم المتحدة من قبل أعضائها ال193".

 

وتحظى فكرة إنشاء مكتب دعم تابع للأمم المتحدة لمجموعة دول الساحل الخمس، بدعم قوي منذ شهور من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، وفرنسا على وجه الخصوص، التي تنشط على الأرض.

 

وكثيرا ما رفضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي لديها قوات حفظ سلام في مالي، خيار إشراك الأمم المتحدة في دعم مجموعة الساحل الخمس، حيث تفضلان عوضا عن ذلك المساعدة الثنائية.

 

وتشدد واشنطن ولندن بشكل خاص على أن مثل هذا الدور مع دول الخمس بالساحل "سيتسبب في فقدان المينيسما حيادها في مالي".