على مدار الساعة

توضيح من اللجنة الوطنية للمسابقات

27 يوليو, 2021 - 12:50

طالعنا، عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي تعليقا بعنوان (اللجنة الوطنية للمسابقات وازدواجية المعايير) موقع باسم ثلاثة مترشحين في المسابقة الداخلية للمفتشين المساعدين التعليم الأساسي من مسابقة دخول المدرسة العليا للتعليم.

 

وإنارة للرأي العام ورفعا لالتباس أو سوء فهم لدى القراء الكرام جراء ما نشره أولئك المترشحون المحترمون، نود أن نوضح ما يلي:
 
1. أن نتائج هذه المسابقة تم الإعلان عنها من طرف لجنة التحكيم منذ 20 مايو 2021، بعد أن فتحت اللجنة الوطنية للمسابقات باب استقبال التظلمات ومعالجة جميع ما وصل إليها منها مع إعطاء المترشحين نتائجهم بالتفصيل وإطلاعهم على جميع تفاصيل كشوف درجاتهم.

2. أن اثنين على الأقل من هؤلاء المترشحين الثلاثة سبق أن استقبلتهم اللجنة الوطنية للمسابقات وكشفت لهم نتائجهم بالتفصيل وبينت لهم بالمعطيات الواضحة وضعيتهم الحالية التي أهلتهم لها نتائجهم، ويتعلق موضوعهم بوضعيتين مختلفتين:

- الأولى: وضعية السيد المحترم عالي حمدي الطالب أعمر المترشح تحت رقم: 870  في الشعبة العربية لمفتش مساعد للتعليم الأساسي، الذي جاء ترتيبه متساويا مع ترتيب مترشح آخر لهما نفس الدرجة، ويقعان معا في الرتبة رقم 20، ولأن العدد المطلوب من هذه الشعبة هو 20 فقط فإن أحد هذين المترشحين سيأخذ الرقم الأخير في لائحة الناجحين وسيأخذ الثاني الرقم الأول في اللائحة التكميلية، ولأنه لا بد من معيار موضوعي للحسم في مثل هذه الحالات، فقد قررت لجنة التحكيم قبل كشف النتائج العامة أن الأسبقية ستكون للأكبر سنا إذا تساويا في النتائج، وهو ما طبق في هذه الحالة، وليست هذه المرة الأولى التي يتخذ هذا المعيار.
 
- الثانية: وضعية المترشحين الآخرين في الشعبة المزدوجة، السيد المحترم آدما محمدو با برقم: 178، والسيد المحترم ديداحا محمد احميده برقم: 11، ووجه اعتراضهما كونهما على اللائحة التكميلية في الوقت الذي ظهر ناجح أصغر منهما سنا في نفس ترتيبهما مما  اعتبراه ازدواجية في المعايير بالمقارنة مع حالة المترشح الأول.

وللرد على هذا الاعتراض، نوضح أن هذين المترشحين لم يحصل أي منهما على 10/20 إلا أن معدليهما كانا أعلى من 9 وأقل من 10، وبذلك تم إلحاقهما بعد مداولات لجنة التحكيم حين قررت إلحاق من لديه أكثر من 9 إلى 10، من هذه الشعبة.

 

لذلك ظل ترتيب المؤهل بالاستحقاق فوق ترتيب المؤهل بالالحاق بغض النظر عن السن. لأنه ليس من العدل ولا الشفافية ولا الإنصاف أن يأخذ من تأهل بالإلحاق مكان من حصل على 10/20 بالاستحقاق، حتى لو كان أكبر منه سنا.

 

وهذه الحالة لا وجه للمقارنة بينها وبين وضعية المترشح الأول.

فمن يطلب من لجنة التحكيم أن تنزل ناجحا بالاستحقاق إلى لائحة الانتظار وتحل محله ملحقا للتأهل بالمداولات، إنما يطلب منها أن تأخذ الحق من صاحبه المستحق لتعطيه لمن ليس له حق فيه.

 

وللاطلاع على مزيد من تفاصيل حقيقة هذه الوضعية، تلتزم اللجنة الوطنية للمسابقات لمن يرغب من المدونين في الاطلاع على نتائج هذه الشعبة بالتفاصيل طبقا لكشوف درجاتهم بتصحيح الأساتذة، ليتأكد الجميع أن ليس هناك ما يخالف مبدأ الشفافية والعدالة بين هؤلاء المؤهلين المتسابقين.

 

وفي الختام، تتعهد اللجنة الوطنية للمسابقات بمواصلة جهودها من أجل تحسين شفافية المسابقات ومهنيتها وعدالتها بين الناس، وتعزيز ما تم خلال السنتين الماضيتين من تغييرات مهمة في النصوص والإجراءات التنظيمية التي شملت إلغاء الشفهي واعتماد الترتيب الاستحقاقي في اللائحة المؤقتة للمؤهلين، وفتح باب التظلمات ابتداء من يوم بدء الترشح إلى نصف شهر بعد  إعلان النتائج المؤقتة، وتمكين المترشحين من كشوف نتائجهم التفصيلية، وتدقيقها ومراجعتها، وتصحيح الأخطاء أو الأغلاط، إن وجدت، من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، وستظل مشرعة الأبواب أمام الجميع استفسارا أو تظلما أو اقتراحا أو انتقادا، أو تنبيها.

باعتبار ذلك مما يساعدها على أداء مهامها على الوجه الأكمل.
 

اللجنة الوطنية للمسابقات