الأخبار (نواكشوط) – نظم معهد شنقيط للعلوم الإسلامية والعربية بتوجنين أمس الثلاثاء حفله الختامي الرابع تحت شعار: "التلاوة والتزكية والتعليم".
وحضر الحفل الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بيت الله ولد أحمد الأسود، ومدير المعاهد بالوزارة، وحاكم مقاطعة توجنين مولاي اسماعيل ولد المرتجي، وعمدة بلدية توجنين الدكتور محمد الأمين شعيب، والأمين العام لهيئة علماء موريتانيا الشيخ ولد صالح، والشيخ محمد المختار امبالة، وجمع من العلماء والدعاة والأساتذة.
المدير العام للمعهد د. عبد الرحمن عبد الله باب وصف المعهد بأنه "تجربة رائدة، وإسهام في تعليم وتوجيه وتربية شبابنا على السلوك النبوي القويم السالك مسلك الاعتدال الذي لا غلو فيه ولا تقصير ولا إفراط ولا تفريط".
وأضاف أن منهجه نابع من الهدي النبوي في أبعاده الثلاثة؛ التلاوة، التزكية، التعليم.
وذكر المدير بأن المعهد يتألف من ثلاثة فروع رئيسية، الفرع الأول قسم إعداد العلماء الربانيين: وهو فرع يستقبل الطلاب المتقنين لكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا، والدارسين لمبادئ الفقه واللغة العربية، وتستغرق الدراسة في هذا القسم ثَمَانِـيَّ سنوات.
أما الفرع الثاني، فهو قسم تعليم اللغة العربية للناطقين يغيرها، وهو يستقبل غير الناطقين بهذه اللغة من بلادنا وإخوتنا الضيوف من مختلف القارات ممن هالتهم سمعة هذه البلاد فيمموا وجوههم شطرها، ومدة الدراسة في القسم ثلاثُ سنوات.
وفي الفرع الثالث قسم التحفيظ، ويقوم على تعليم القرآن والعناية بالتجويد وحفظ بعض الأنظام الفقهية واللغوية مع الاهتمام بالتربية وتهذيب الأخلاق.
وأكد المدير أن المعهد يضم المعهد مكتبة غنية بالمصادر والمراجع في الأصول والفروع وعلوم اللغة وغيرها كما يوجد به أيضاً سكن داخلي ومطعم للطلاب.
وأشار إلى يعتمد في نفقاته بعد الله تعالى، على ما يجود به الخيرون، المحتسبون، من أصحاب البــِرِ والإحسان.
وقال مدير المعهد إنهم دعوا الحضور لشهود ثمار هذا الغرس وتكريم المتميزين، تشجيعاً على الخير واعتاء بأصحاب الجهود المميزة.
وتم خلال الحفل توزيع جوائز على الطلاب المتفوقين.