على مدار الساعة

رسالة شكر وامتنان لكل المعزين في وفاة العلامة "محمدو ولد اشمدة" رحمه الله

24 فبراير, 2021 - 14:42

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة.

 

والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل: (ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها) رواه مسلم.

 

أيها الإخوة الأعزاء:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أفراد أسرتي أهل اشمدة وأهل الولي وتلاميذة الراحل ومحبيه، أتقدم بجزيل الشكـــر وعظيم الامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدم لنا التعازي الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة والدنا وشيخنا الشريف العالم والوجيه المصلح العابد الناسك: محمدو سيدي محمد اشمدة (بدي)، الـــــذي وافاه الأجل المحتوم مســـــاء يـــــوم الجمعة 7 رجب 1442 هجرية الموافق 19 فبراير 2021.

 

نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.

 

كما أشكر ﺇﺛﺮ هذه ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ وطلاب أﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ، كل ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻦ؛ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺎﺳﻤﻮﺍ معنا ﺍﻟﺤﺰﻥ وألم المصاب ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ، مما جعلنا ندرك أن الحزن ﻋﺎﻡ ﻭﻣﺸﺘﺮك ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟفقيد أبا وشيخا ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.

 

ﻭبهذه المناسبة فإننا نشكر رئاسة ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ وهيئة العلماء الموريتانيين وقطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، واتحاد الأئمة وكافة من وقف إلى جانبنا من مجتمعات وجهات رسمية وقامات علمية ومرجعيات دينية واجتماعية وحزبية وجهوية وشخصيات اعتبارية وطنية وسياسية.. وأفراد بأسمائهم وصفاتهم داخل الوطن أو خارجه.

 

ولكل من قدم لنا واجب العزاء وواسانا وشاركنا حزننا في مصابنا الجلل، سواء بالحضور والمشاركة في مراسم الدفـن أو الحضور إلى بيت العزاء أو بصادق الشعور من خلال الاتصال الهاتفي من داخل الوطن ومن خارجه، أو عبر الرسائل أو من خلال الكتابة والمشاركة بالمواقع الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

والله نسأل أن يجازي الجميع عنا خير الجزاء وأن لا يرينا ولا يريهم مكروها في عزيز لنا ولا لهم.

 

شكر الله سعيكم وأعظم أجركم وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

 

عن أسرتي الراحل وطلابه ومحبيه: الفقيه أحمد محمد عبد الرحمن اشمدة