على مدار الساعة

جائحة كورونا والتعليم العالي في موريتانيا

28 ديسمبر, 2020 - 12:37
محمد المختار أميه ـ نقيب طلابي

لقد أثرت جائحة كورونا على جميع مناحي الحياة ولم يكن حظ التعليم العالي منها يسيرا بحيث أثرت على سيرورته وشلت عمل الكادر البشري شللا ترك أثرا حادا على تكوين الطلاب وقد أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

وأجبرت الجائحة الهيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم، ومنها التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.

 

إلا أن هذه الوسائط التي استخدمت كبديل للتعليم عن قرب لم توفق جامعة نواكشوط في استغلالها لأسباب لعل من أهمها ضعف البنية التحتية التكنولوجية وتجهيزات التعليم العالي التي هي أوهن من بيت العنكبوت من جهة، وقلة الكوادر الأكاديمية  المكونة والشابة التي تملك قدرة على الإنتاج والحماس لتقديم الأفضل ومواكبة الحلول العالمية في مجال التعليم العالي والتعليم عامة من جهة.

 

ولم تستطع أغلب كليات جامعة نواكشوط تقديم أي محاضرة عن بعد وهو ما سيكون له التأثير السلبي على الدفعات الحالية من نظام LMD وهي الدفعات L10 و11 و 12 التي تم شلل تكوينها جراء الإغلاقات المتكررة في ظل عدم وجود أي بديل لتكوينها عن قرب وهو ما يدفعنا كنقباء طلابيين إلي القول بأنه لامناص من فتح الجامعات، وضريبة إغلاقها لن تكون أقل من ضريبة الجائحة.

ولذلك نقترح على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأخذ بواحد من مقترحين:
ـ أولهما فتح الكليات جزئيا وتدريس الحصص التطبيقية TD وحصص المحاكاة وتدريس بقية الدوروس عن بعد مع تطبيق برتوكول صحي 
ـ أما المقترح الثاني فيشمل تقسيم الطلاب على عدة فصول صيفية وأخرى شتوية بحيث يقل عدد الطلاب ويسهل تطبيق الإجراءات الصحية 

 

 ومن هذا المنبر أدعو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أعتماد أحد هاذين الخيارين مع ضرورة الإسراع في ذلك وإشراك النقابات الطلابية في العملية حتي يتم توحيد الجهود لنتمكن من الوصول إلي الهدف الذي نسعى إليه جميعا وهو العودة الآمنة لمقاعد الدراسة.