على مدار الساعة

الأخبار تستطلع آراء البحارة الموريتانيين (فيديو)

30 أبريل, 2017 - 10:15

الأخبار (نواكشوط) ـ تحدث مجموعة من البحارة الموريتانيين لكاميرا الأخبار عن واقع مهنة الصيد التقليدي بموريتانيا، في ظل مغادرة مجموعات من الصيادين السنغاليين للشواطئ الموريتانية.

 

وأجمع البحارة الموريتانيون الذين تحدثوا للأخبار على مطالب للحكومة بالدعم اللوجستي والمالي تشجيعا لمهنة الصيد التقليدي التي يقولون إنها قادرة على سد حاجات الموريتانيين من الأسماك.

 

عبد الرحمن جي يقول في حديثه للأخبار، إن وضعية البحر صعبة هذه الأيام ما يجعل الأسماك شبه معدومة، بحسب تعبيره، إلا أنه يؤكد أن البحارة يتكيفون مع الظروف رغم أنهم يعودون أحيانا من رحلة صيد بدون نتيجة تذكر.

 

ويضيف جي، أن ما يقوم به البحارة في الوقت الحالي تبقى نتائجه المادية ضعيفة، مؤكدا أنه ومنذ مغادرة الصيادين السنغاليين وبالتالي تراجع أعداد القوارب التي تمارس الصيد في الشواطئ الموريتانية بدأ يلاحظ تحسنا مضطردا يتوقع أن يتزايد مع مرور الأيام.

 

من جهته محمد الإمام ولد بلال ينفى ما يتداول عن ضعف قدرات المواطنين الموريتانيين في مجال الصيد على القوارب، مؤكدا أن قدراتهم في هذا المجال عالية وتحتاج فقط إلى كسر الحاجز والدعم والتشجيع من طرف السلطات والمواطنين.

 

ويعتبر ولد بلال أن الأسماك رزق في البحر ومهنة اصطيادها ليست سرا بقدر ما تحتاج إلى دربة وامتهان، مشيرا إلى أن البحر يكتنز الكثير من الخيرات على الموريتانيين الاستفادة منها واستغلالها لصالحهم.

 

أما البحار عبد الله ولد الشيخ الذي يقدم نفسه باعتباره ممثلا لمجموعات من البحارة، فيطالب السلطات بالدعم، واصفا البحارة الموريتانيين بأنهم يكابدون من أجل العمل في وطنهم وتوفير الأسماك لمواطنيهم.

 

ويؤكد ولد الشيخ أن مجموعته تضم أيادي عاملة محترفة إلا أنها بحاجة إلى مساعدة لوجستية ومادية حيث لم تجد أي دعم يشجعها على العمل، فيما قدمت مطالب بالدعم للأكاديمية البحرية وهي تؤمل الحصول على هذا الدعم.

 

بدوره البحار معطل ولد أحمد، دعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى طرد الأجانب من العمل في مجال الصيد التقليدي بموريتانيا، معتبرا أنهم يضايقون الموريتانيين العاملين في هذه المهنة.

 

كما دعا ولد أحمد إلى التخفيف من الضرائب المفروضة على الصيادين سبيلا إلى تشجيع العاملين في المهنة، ويشير إلى أن الصيادين الموريتانيين بحاجة إلى الاعتناء بهم.

 

وكان قرار من الحكومة الموريتانية يقضي بإلزام القوارب السنغالية الحاصلة على رخصة بالصيد في الشواطئ الموريتانية بتفريغ كامل حمولتها بموريتانيا، قد تسبب في أزمة أدت إلى مغادرة الصيادين السنغاليين.

 

كما شددت السلطات الموريتانية مؤخرا من إجراءاتها لمنع الأجانب من العمل في قوارب الصيد التقليدي العاملة في شواطئ موريتانيا.